أدخل مهرجان من أجل مكة التوعوي الخامس الفرح والسرور في نفوس أسر وذوي المرابطين في الحد الجنوبي وذلك في حفل تكريمي أقيم أمس بهذه المناسبة في صورة تعزز المسؤولية الاجتماعية وترسخ مفهوم الانتماء الوطني مما يدلل على الترابط الحقيقي بين مختلف شرائح المجتمع فلم يقتصر دور المهرجان على توعية المجتمع وإدخال الفرح والسرور بفعالياته المقامة على أرض المهرجان بل تعدى ذلك لينطلق من قلب المهرجان إلى قلوب أبناء المرابطين بالحد الجنوبي لهؤلاء الأبطال الذين وهبوا أرواحهم خدمة لهذا الوطن والدفاع عن حدوده بكل غالٍ ونفيس.

فيما نثر ٢٠ تشكيلياً ابداعاتهم عبر الرسم المباشر عن أبطال الحد الجنوبي معبرين في لوحاتهم عن الاعتزاز بالجنود المرابطين في الحد الجنوبي.

وقال مدير مهرجان من أجل مكة التوعوي الخامس صالح العتيبي إن هذه المساهمة ولو بالقليل لأبناء المرابطين بالحد الجنوبي الذين قدموا أرواحهم دفاعًا عن الوطن الغالي، وهذا أقل ما نقدمه لهم مبينا أن هذه البادرة تعتبر لفتة لمثل هذه السواعد المرابطة، والذين جندوا نفوسهم ليكونوا أعيناً تحرس الوطن وتدافع عن أراضيه فهم يستحقون مثل هذه الوقفة لرفع هممهم ومعنوياتهم وإشراكهم في مثل هذه المناسبات ذات الطابع الاجتماعي والثقافي والتوعوي وذلك ضمن توجهات المهرجان في أن يشارك المجتمع ويقدم له ما يرقى لطموحاته وآماله مبيناً أن الفعالية شهدت تنافساً بين ٢٠ فناناً وفنانة تشكيلية لتجسيد لوحات فنية عن الحد الجنوبي فيما شهد المهرجان البارحة نحو ٣٠٠٠ زائراً.

من جهته أوضح احمد المسعودي مدير العلاقات العامة المكلف بأمانة العاصمة المقدسة أن الأمانة وفرت كافة الخدمات والتسهيلات لضيوف وزوار المهرجان، حيث تم تجهيز المسرحزبأحدث التقنيات السمعية والضوئية للمشاهدين ، بخلاف نشر عدد من الفرق الميدانية لتنظيم دخول وخروج الزوار وفرق الأمن والسلامة وفرق النظافة لافتا إلى أن برامج المهرجان شهدت تنوّعاً في فقراتها للأطفال والكبار، حيث خصصت اللجنة المنظمة فعاليات اجتماعية وثقافية جاذبة، ومشاركات مختلفة روعي فيها التنويع، فضلاً عن العروض المسرحية والاسكتشات والألعاب النارية والفلكلورية، وكذلك البرامج والمسابقات الثقافية والفكرية التي قدمها مجموعة من الشخصيات المتخصصة في هذا المجال.