تقدمت طالبة مسلمة تعيش في ألمانيا بطلب التماس من السلطات بشأن آخر حمام سباحة خارجي في البلاد مقصور على النساء، في مدينة فرايبورج بجنوب ألمانيا بإبعاد حراسة الرجال عنه وهو أثار جدلا كبيرا.

وتتلخص مشكلتها في انه على الرغم من أن حمام السباحة مخصص للنساء فقط، فإنه يظل به رجال.. إنهم حراس الإنقاذ.

وميدان المعركة هو لوريتوباد- الذي يسميه السكان المحليون بتحبب ” لولو ” ، ومدخله الوحيد هو باب خشبي ضيق، وهناك لافتة مكتوبة بوضوح ” حمام سباحة للنساء ” ، واذا كنت ذكرا فأنت لا تنتمي إلى المكان. وتحجب الرؤية عن المكان بضع قطع من الخشب. ولوريتوباد موجود منذ عام 1886 وفي تلك الايام، كانت كل حمامات السباحة منفصلة بالنسبة للجنسين احتراما للآداب العامة والأخلاقيات. ولكن مع توالي العقود تلاشي الانفصال تدريجيا وحلت محله حمامات السباحة المشتركة، ويظل لوريتوباد آخر حمام سباحة خارجي مقصور على النساء.

وتزعم الطالبة واسمها ” جنينا تلاج ” أن وجود الرجال يؤثر على نحو غير متناسب على النساء المسلمات، اللاتي يبقين بعيدا اذا كان هناك رجال في حمام السباحة. وتدفع تالاج ايضا بان النساء ربما يردن ايضا ببساطة منطقة يشعرن فيها بحماية اكثر وايضا بعض الوقت في الخارج بعيدا عن التحديق والتحرش اليومي.

وسوف يستمر التماسها على الانترنت حتى منتصف أغسطس، وفي غضون ذلك الوقت تأمل تالاج ان يكون لديها ألفي مساند. وحتى الان وقع الالتماس نحو 600 رجل وامرأة، وتقول تقارير ان 360 منهم ينتمون إلى فرايبورج.

وانتشرت الانباء والجدل حول الالتماس في الوقت نفسه عبر ألمانيا، وسمع الكثيرون للمرة الاولى انه يوجد حمام سباحة خارجي مقصور على النساء.

ووجود حل لمشكلة تالاج ليس بسيطا كما يبدو للوهلة الأولى. هناك حارسات انقاذ في لوريتوباد ولكن ليس بما يكفي منهن. وهكذا على مدى السنوات، تعين ان يتم تعيين حراس انقاذ من الذكور، وإذا ما وضع الالتماس بإبعاد حراس الانقاذ موضع التنفيذ، سيتعين اغلاق حمام السباحة بصفة دائمة.