لم يكن مارك وأيمي يونغ على علم بأن العطلة التي قضياها مع طفلتهما اليزا في مالطا أواخر شهر أيار الماضي سترافقهم ذكراها السيئة الى الأبد، اذ بعد ساعات من وصول العائلة الى مالطا اصطحبها والداها بشكل مستعجل الى المستشفى لمعاينتها بعد ارتفاع كبير في درجات حرارتها، ليكتشف الأطباء اصابتها بـمرض التهاب السحايا بالمكورات الرئوية الذي قد يؤدي الى الوفاة حتى في مرحلة العلاج.

وأمضت اليزا 7 أشهر متتالية في المستشفى وتعرضت في خلالها الى نوبات عدة والى تسمم في دمها لينتهي بها الأمر بعدها فاقدةً جزءًا من نظرها والسمع في إحدى الأذنين وقد تضرر دماغها.

والجدير بالذكر أن بعض أعراض التهاب السحايا كارتفاع الحرارة، كانت قد ظهرت على الطفلة قبل سفرها الّا أن الطبيب سمح لأهلها باصطحابها معهما لأنها قد تحسنت ما أدى الى تأزم حالتها بحسب الأطباء المعالجين لها.

اليزا تصارع اليوم للبقاء على قيد الحياة ولكنها فقدت الكثير من حقوقها الطبيعية وهي نظهرها وسمعها وما سيؤدي له تضرر دماغها ولكن ماذا لو تم تشخيص حالتها بشكل مبكر؟، وماذا أيضًا لو تم تلقيحها ضد مرض التهاب السحايا الذي قد يصيب الكثير من الأطفال؟ صحيح أن هذا اللقاح يعتبره الكثيرون غير ضروري بعكس بعض اللقاحات الأخرى الّا أنّ الوقاية خير من ألف علاج والندم لن ينفع في ما بعد.

علمًا أن هذا اللقاح أكثر من ضروري لأنه يحمي طفلك من انواع مختلفة من التهاب السحايا على غرار التهاب السحايا بالمكورات الرئوية والتهاب السحايا الناتج من النكاف وهو يُعطى بواسطة حقنة في العضل.