كشفت وثيقة أمنية بلجيكية مسربة اليوم الخميس، أن منفذي الهجمات الإرهابية في باريس، وبروكسل، خزنوا أسلحتهم في إحدى مدارس إقليم لامبورج.

وعثر المحققون وفقًا للوثيقة؛ في جهاز الحاسوب الخاص بالإرهابي صلاح عبد السلام –الوحيد الباقي على قيد الحياة بعد هجمات باريس، والمعتقل لدى السلطات الفرنسية–على خارطة تؤدي إلى المكان المفترض أن تكون الأسلحة قد خُزِّنَت فيه.

وقالت إدارة أمن الدولة البلجيكية، إن الخارطة قادت إلى مدرسة ابتدائية في بلدية مولنبيرج بمقاطة لامبورج، ولم تعثر الشرطة على أية أسلحة في ذلك المكان عندما داهمته في 11 يونيو 2016، وفق نص الوثيقة المسربة.

وأشارت الوثيقة إلى تواطؤ أحد العاملين في المباني الملحقة بالمدرسة، والذي كان على علاقة وطيدة بالإرهابيين، خاصة محمد عبريني، أحد أفراد المجموعة التي نفذت هجوم بروكسل والمعتقل لدى السلطات البلجيكية حالياً.

وأكدت الوثيقة أن الشخص المتواطئ التحق بتنظيم ” داعش ” الإرهابي في سوريا قبل أن يلقى مصرعه هناك، وأن معطيات التحقيق أوضحت أن الإرهابيين استخدموا بعض مباني المدرسة لإخفاء كميات كبيرة من الأسلحة التي نُقِلَت إلى أماكن أخرى قبل وقوع هجمات باريس وبروكسل.

وأوضحت التحقيقات وجود ارتباط قوي بين المجموعة التي نفذت هجوم باريس في 13 نوفمبر 2015، وهجوم بروكسل في 22 مارس 2016، بالإضافة إلى وجود عدة أوكار وبيئات حاضنة لهم في المدينتين، واتصالات وثيقة لهم مع تنظيم ” داعش ” في سوريا.