في أول اعتراف رسمي من جانبها، نفت الدوحة تعرضها لأي خطر أو تهديد عسكري جراء إجراءات المقاطعة السياسية والاقتصادية والدبلوماسية التي اتخذتها ” رباعية ” الدول الداعية لمكافحة الإرهاب ضدها.

ونقلت وكالة ” الأناضول ” التركية، الأربعاء، عن كلمة للسفير القطري لدى واشنطن، مشعل بن حمد آل ثاني، أمام مجلس العلاقات الدولية ومقره واشنطن، أن بلاده لا تواجه حاليًّا تهديدات عسكرية، وبالتالي فإن الوجود العسكري التركي في قطر لا صلة له بالأزمة الراهنة ” .

وزعم آل ثاني أن الدوحة مستمرة في العمل من أجل حل مسألة ” الخلاف ” عبر الحوار والدبلوماسية.

وشدد السفير على أن وجود القوات التركية في الدوحة ” لا يُثير مخاوف من تفاقم الصراع في المنطقة، كما أنه جزء من التعاون بين البلدين ” ، على حد قوله. قبل أن يتساءل بنبرة تحمل الكثير من التناقض على نحو صارخ مع تحركات بلاده على الأرض في هذا الشأن، حيث تهرول نحو تفعيل أو إبرام صفقات عسكرية بالمليارات مع واشنطن ولندن، ناهيك عن تكثيف التدريبات والمناورات العسكرية معهما في مياه الخليج، والأخطر فتح الباب على مصراعيه لتواجد أمني مكثف للحرس الثوري الإيراني وللجيش التركي بمعدات ثقيلة وعتاد حربي صرف يشتمل على مدرعات ودبابات وما شابه على أراضي الإمارة.

وفي سياق متصل، نفى السفير القطري، وفق ” الأناضول ” ، أن تكون علاقات بلاده مع إيران هي السبب الذي أشعل الأزمة مع بعض الدول العربية، وقال إن ” اتفاقات تجارة الغاز الطبيعي بين الدوحة وطهران، تم تنظيمها في إطار قواعد مجلس التعاون الخليجي ” .