نشرت عضو مجلس الشورى، الكاتبة كوثر الأربش، سلسلة تغريدات مطولة على حسابها الرسمى بموقع التدوينات ” تويتر ” تتحدث عن حي ” المسورة ” الذي تصدر عناوين الأخبار على مدار الفترة الماضية.

ووصفت الكاتبة كوثر الأربش الحي بأنه ” وتر ” أطرب إيران، لأنها تحاول تصويره على أنه ” حي المضطهدين ” رغم كونه في الأصل مكانًا مهجورًا، وملاذًا للإرهابيين.

وقالت الكاتبة: ” المسورة حي قديم، متهالك، هجره أغلب السكان لجاذبية المدن الحديثة، بعض البيوت انحرفت جدرانها، وتضطر أحيانا أن تلف كتفيك للعبور من أزقتها الضيقة.. فأصبحت ‫المسورة‬ وكرًا مفضلاً للمجرمين، واللصوص، والإرهابيين، علاوة على كونها بقعة مشوهة للكتلة العمرانية، كانت مصدر فزع للأهالي نتيجة الجرائم المتنوعة التي عانت منها المنطقة، ليس اليوم، بل منذ سنوات، منذ طفولتي وكانت أخبار عدة تصلنا عن هؤلاء المجرمين..الخوف مرافق للمسورة كلما ذُكرَت ” .

وأوضحت كوثر الأربش: ” وكر الجريمة في المسورة لا يقتصر على القتل فقط، بل ترويج الأسلحة، والمسروقات، والسطو المسلح على سيارات نقل الأموال، وجرائم أخلاقية مثل الاغتصاب، وبيع المخدرات، وإيواء المجرمين المطلوبين للجهات الأمنية من البلدات الأخرى ” .

وتابعت: ” التقت أهواء هؤلاء مع إرادة الإرهابي المعدوم نمر النمر، التفوا حوله وصار لهم قائدًا وموجهًا، نعم، ليس أهالي القطيف الشرفاء، بل حفنة مجرمين، وتضاعفت جرائمهم، سيسوا أهدافهم، تلاقت فيهم كراهية الحياة، كراهية الإنسان، وكراهية الوطن، والنتيجة: إرهاب مقنن، تفتيت النسيج الوطني ” .

وأضافت كوثر الأربش: ” حين نرتاح من الإرهاب الداخلي، سنذكّر أبناءنا بدماء الشرفاء الذين كانوا واجهة التطهير، وهدف الإرهاب الأول، شهداء الواجب في عمليات إزالة المسورة، كانوا فقط يؤدون واجبهم ويحمون الأهالي، ويمهدون المنطقة لاستقبال الحضارة والنماء.. الآن عرفنا لماذا يقاوم مجرمو المسورة عملية إزالة العشوائيات، العملية الطبيعية التي تحدث في كل بلدان العالم، ومدن المملكة، ومطمح كل مواطن ” .

‏وتساءلت: ” ما موقف أهالي القطيف من الإرهاب؟، في القلوب حرقة مدفونة، يسرون بها لمن يثقون به، يناشدون الأمن حمايتهم، ويترقبون الخلاص بالكثير من الألم والله.. ‏تأتيني اتصالات، ورسائل، ألتقي بالناس وجهًا لوجه، الغالبية من أهالي القطيف ضاقوا ذرعًا بالإرهاب، لديهم الرغبة الصادقة للأمن وللحياة المستقرة ” .

‏وتابعت: ” أحد المواطنين من العوامية قال لي: اليوم الذي نرى عملية الإزالة تتوقف نشعر بالخوف، لا ندري ما الذي سيحدث لو أن هؤلاء الإرهابيين يستفردون بالمنطقة.. إلى لأبناء القطيف النبلاء، لكل مواطن محب: أبشركم اليوم بالمزيد من الإمدادات لتسريع عملية الإزالة وتحويل ركام المسورة لتحفة آمنة.. هذا ما يحدث في المسورة، ليس كما تروج قنوات إيران العربية، أو إعلام إرهابيي المنطقة، ليست حربا طائفية، بل تخليص المنطقة من إرهاب غرسوه في كبد البلد ” .

وأنهت تغريداتها: ” هؤلاء أنفسهم الذين كانوا يصورون المسورة ويرسلونها لأعداء الوطن، كدليل على أنهم مضطهدون، هم ذاتهم الذين يتباكون عليها كتراث! أعني المسورة بمبانيها المتهالكة، قبل مشروع التطوير كان الإرهابيون يستدلون بها على اضطهادهم، يستغلونها كورقة ضغط لنقص حقوقهم ، واليوم أصبحت تراثا ” .