قال الكاتب خالد السليمان، إن رهان الدوحة على الزمن لحلحلة الأزمة الخليجية لن يجديها نفعاً، مشيرا مقال له بعنوان “ حتى لا ننسى قطر! ” ، أن المملكة لن يعجزها تنفيذ إرادتها في الأزمة الحالية مع قطر.

وأضاف السليمان: تخطئ قيادة قطر كثيراً إذا راهنت على الزمن لحلحلة أزمتها مع الدول المقاطعة، فالزمن هنا بتأثيره الاقتصادي يعمل ضدها وليس لصالحها، أما الرهان على تناقضات السياسة الأمريكية ومواقف بعض الدول الغربية فهو رهان خاسر تماما، فالمملكة العربية السعودية التي تصدت لفوضى ما سمي بثورات الربيع العربي، وقوضت خطط الإدارة الأمريكية السابقة في مصر، وتجاهلت موقفها في اليمن، لن يعجزها تنفيذ إرادتها في الأزمة الحالية مع قطر!

وفي أول مقال كتبته عن أزمة قطع العلاقات ذكرت بأن خيار قطر الوحيد للخروج من الأزمة، هو المملكة العربية السعودية، وهو خيار لن يكلفها شيئا، فأخوة وصداقة المملكة مجانية، ولم تكن الحكومة السعودية يوما من الحكومات التي تمارس الهيمنة على جيرانها أو أصدقائها، كما فعلت حكومات الملالي في طهران والبعث في العراق وسورية والقذافي في ليبيا!

تستطيع السعودية أن تغلق النافذة وتنسى وجود دولة مجاورة اسمها قطر، فلن يؤثر ذلك عليها سياسيا واقتصاديا في شيء، لكن السعودية تنظر لقطر على أنها جزء من النسيج الخليجي، الذي تتجاوز روابطه وصلاته وعلاقاته أعراف روابط وصلات وعلاقات الكيانات والدول، لذلك تحرص السعودية على أن تعود قطر إلى جوارها الطبيعي بدلا من أن تستمر منسية في عزلتها!