أكد الكاتب خالد السليمان أن الدول الأربع المكافحة للارهاب تستطيع التعايش طويلا مع قطع علاقاتها بقطر، فلا يوجد أية كلفة اقتصادية أو سياسية سيتحملون هم تبعتها جراء هذه القطيعة.
وقال السليمان في مقال بعنوان ” خسارتنا من قطيعة قطر ” ، نشر في ” عكاظ ” ، إن الكلفة الاقتصادية والسياسية باهظة على السلطة القطرية وحدها.
وأشار ” السليمان ” إلى أن المتضرر الأبرز من قطع العلاقات هي شركات الألبان بالمملكة، وذلك بسبب وقف تصدير منتجاتها إلى قطر، معقبًا: ” هي في الحقيقة مكسب ووقف لاستنزاف المياه الذي كانت تستهلكه هذه الشركات في منتجاتها المصدرة إلى الخارج “.
وأوضح ” السليمان ” أن الخطاب القطري الذي يحمل تهديدا متكررا باللجوء إلى الخيارات القانونية في المحافل الدولية لفتح الحركة عبر المنافذ البحرية والمسارات الجوية يعكس وطأة الأزمة على الاقتصاد القطري.
وتابع: ” وذلك على عكس الادعاءات بأن الحياة تسير على طبيعتها، وهو للاستهلاك المحلي، فلكل دولة حقوقها السيادية على منافذها الحدودية ومساراتها البحرية والجوية، ولو كان القانون الدولي يجبر أحدا على فتح حدوده وأجوائه لأجبرت به إسرائيل الدول العربية على إسقاط أسوارها أمام حركة بضائعها وطائراتها “.
وأضاف السليمان: ” في الحقيقة خسارتنا كسعوديين في مسألة قطع العلاقات مع السلطة القطرية عاطفية، أولا للأسباب المؤلمة التي أدت لها، وثانيا لأن استمرارها ومسبباتها يصنع حاجزا بين شعبين تجمعهما روابط النسب والعادات والتقاليد والثقافة “.