أزمات كثيرة تواجه المذيعون في مبنى ماسبيرو المطل على كورنيش النيل في مصر، ومن ضمن الأسباب الكبرى هي ظهور حشرات في بعض الاستوديوهات، يراها المذيعون بأعينهم، ومنهم المذيعة أسماء حبشى التى ظهر لها ثعبان فى استوديو ٣٧ أثناء تقديمها لبرنامج «بيت العيلة» على قناة العائلة على الهواء، وأصيبت بصدمة وتمالكت نفسها حتى اختتمت الحلقة، وبعدها قفزت هى والضيف رعبا من الثعبان، وعندما أبلغت رئيس القناة لم تجد اهتماما.

أما رئيس القطاع أسامة بالهنسى فاندهش ولم يبال بالأمر، حتى تم استدعاء الحماية المدنية والمطافئ، و«رفاعى» لإخراج الثعبان، وأشارت أسماء إلى أن هذا الأمر يمثل رعبا حقيقا لكل العاملين، ولابد من الاهتمام به، فقد استهان المسئولون عندما اشتكينا، حتى أن رئيس القناة مختار أحمد قال للمذيع عبد الغنى المالكى الذى كان من المفترض أن يواصل التقديم بعده على الهواء إنه إذا لم يقدم فقرته، فلن يتقاضى أجر الحلقة، وللأسف فإن ذلك هو ما اهتم به المسئولون.

فيما أشارت قيادات أيضا إلى أن ذلك الأمر يعد أمرا عاديا لأن الاستوديو تخرج منه برامج للطبخ، وربما المطبخ وبقايا الطعام هى التى سبب تكون الحشرات والقوارض، وتساءلت مذيعة المتخصصة، هل أرواحنا أصبحت رخيصة لهذا الحد؟
وكانت واقعة مماثلة قد تكررت من قبل للمذيعة ميار نصار باستوديو ١٥، حيث شاهدت «عرسة» تتحرك أمامها فى أثناء تقديمها لبرنامج «مساء الفن» على الهواء أيضا، ولتكرار مثل هذه الوقائع التى تمثل رعبا للعاملين فى ماسبيرو طالبت النائبة نشوى الديب وكيلة لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان، رئيسة اللجنة الفرعية المسئولة عن بحث مشكلات ماسبيرو تجديد طلبها بشأن تنظيم زيارة ميدانية إلى ماسبيرو والوقوف على مشكلاته.

حول هذا الأمر اتجهنا لسؤال المهندس أمجد بليغ أمين الهيئة الوطنية للإعلام فقال: تم التعامل بشكل سريع مع واقعة ظهور الثعبان، وأؤكد أنها واقعة واحدة، وتعاملنا معها باهتمام، وأبلغنا الشركة المسئولة عن الرش والنظافة، فلدينا شركة تعاقدنا معها منذ سنوات بعقد سنوى، ونضع الآن فى اعتبارنا المتابعة اليومية ورش الاستودويوهات، للوصول لأقصى حد من النظافة بماسبيرو، وعن الزيارة الميدانية التى يستعد لها نواب البرلمان، قال: مستعدون لكل الزيارات بالطبع.

وأكد محمد عبدالجواد رئيس قطاع الأمن أن الأمر أبسط من التناول الذى يحدث له، حيث تقوم شركة الرش والتنظيف برش الاستوديوهات والمبنى بالكامل، إلا أن الفترة الأخيرة شهدت هذه الواقعة بسبب هدم مثلث ماسبيرو، مما جعل مثل هذه الحشرات أو غيرها تتسلل إلى مبنى ماسبيرو بسبب إجراءات الهدم التى تتم وراء المبنى.