قرر المصور الفوتوغرافي ” عبدالناصر الصديق ” ، له شكل طابع خاص رغم الظروف التي تمر بها البلاد، وقرر
أن يكون زفافه تحديا لقبح حرب وحصار ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية على مدينة تعز، ليتحول إلى لوحة فنية معبرة تستعيد تألق وتراث مدينة قادرة رغم آلامها على صناعة الفرح في زمن الحلم المحاصر والحزن المطرز بالأمل.
ويعد العريس عبد الناصر أحد المصورين النشطين في تغطية الحرب الدائرة في تعز بين القوات الحكومية مدعومة من التحالف العربي بقيادة المملكة، والانقلابيين، احتفى بزفافه، يوم الجمعة، بالتنسيق مع مكتب الثقافة في تعز تحت عنوان ” تراثنا في أعراسنا ” ، ليكون أول زفاف تراثي من جميع جوانبه ” الملابس، والتجهيزات، والغناء، والمراسم وغيرها “.
من جانبه أكد مدير مكتب الثقافة بتعز، عبد الخالق سيف، أن ” فعالية تراثنا في أعراسنا جاءت في ظروف استثنائية خيمت على أجواء تعز، وجعلتها مدينة مزدحمة بالدخان والبارود، لكننا تمسكنا بالفرح وبتقديم لوحة معبرة عن تراث تعز وموروثها متعدد الأشكال والنكهات ” ، موضحا أن هذا أول عرس تستعرض فيه تعز جمالياتها وموروثها المتعلق بالزفاف، الذي كان منسيًا مهملًا ويعلوه غبار النسيان، ” لكننا نفضنا عنه غباره وأعدنا إحياءه بكل الجمال الذي يشرق من تعز ” ، بحسب تعبيره.