نبهت السعودية أمس الجمعة ، على ضرورة أن تتخلى قطر عن دعمها الإرهاب في المنطقة، وأعلنت أنه «إذا أرادت قطر العودة إلى محيطها الخليجي، عليها تنفيذ المطالب والالتزامات السابقة» .

وأعرب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن أمله بأن تسود الحكمة لدى الدوحة وتنفذ المطالب، مضيفاً: «لسنا في عجلة بالتعامل معها». واتهم قطر بتمويل إرهابيين للسيطرة على مكة المكرمة والمدينة المنورة .

وأكد الجبير في مؤتمر صحافي عقده أول أمس الخميس في بروكسيل، أن الدول المقاطعة قطر تريد من الدوحة أن «توقف دعم الإرهابيين وإيواءهم على أراضيها»، ولفت إلى أن الإجراءات اتخذت بعد جهود حثيثة لإقناع الدوحة بتغيير سياستها.

وأوضح الجبير أن قطر متورطة في دعم إرهابيين سعوديين ومنحهم الجنسية القطرية، وأن هناك إرهابيون يجمعون المال في قطر ويسلمونه إلى الإرهابيين، وهناك إرهابيون مطلوبون يتنقلون بجوازات سفر قطرية، وسبق للهلال الأحمر القطري أن سلم جماعات إرهابية في ليبيا دعماً، وسبق لهم أن دعموا مخططاً لاغتيال الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز»، ولفت إلى أن قناة «الجزيرة» القطرية «استُخدمت للتطرف، وتحويل أسامة بن لادن إلى بطل».

وشدد على أن «الإرهابيين يحاولون السيطرة على مكة المكرمة والمدينة المنورة، وسبق للدوحة أن موّلتهم ودفعت مئات الآلاف فداء للإرهابيين لاستخدامهم ضدنا، ونحن نقول بلغ السيل الزبى».

وأضاف الجبير أن سياسة السعودية «هي صفر في التسامح مع الإرهاب ومصادر تمويله»، مضيفاً: «أجرينا محادثات بناءة، ونتطلع إلى تعميق العلاقات مع أوروبا»، وأن السعودية «استضافت مؤتمر مكافحة الإرهاب بمشاركة 50 دولة، ولدينا علاقات قوية مع سائر الدول، ونتعاون استخباراتياً ضد الإرهاب».