أكد محللون أن خطاب أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، يعتبر انتحار سياسي، حيث أنه بلا روح وحماسة ودعوى فارغة، مشيرين إلى أنه يؤكد استمرار دعم السلطات في الدوحة للإرهاب.
وقال الكاتب الصحفي والمدير العام لقناة “الإخبارية” جاسر الجاسر: “اليوم قررت السلطات في الدوحة أن تتخذ موقفاً مع الإرهاب وأن تتكئ وتعتمد عليه وأن تكون ناطقة باسمه”، مشيراً إلى أن الدعوة للحوار الذي تضمنها خطاب الأمير دعوة فارغة لا معنى لها.
وأضاف: “السلطات في الدوحة انتهجت في سياستها اللغة المزدوجة والمتباينة وهو ما ذكرها تميم في خطابه بقوله “لا يجوز المساس بدولة شقيقة”، مبيناً أن قطر تدخلت في البحرين مراراً وتكراراً علناً وسراً وإعلاماً وتجييشاً وتحريضاً وبكل الأدوات وتدخلت في الإمارات وحرضت واستضافت قيادة تنظيم الإخوان المسلمين ودعمته مالياً، وتدخلت في السعودية وشاركت ودعمت الحوثيين في الوقت الذي ادعت أنها طرف في تحالف دعم الشرعية في اليمن.
وأكد الجاسر أن أمير قطر في كلمته لم يكن مقتنعاً بما يقول، معتبراً أن الكلمة مسجلة وهو يقولها بشكل آلي ونبراته ساكنة وثابتة والإرهاق بدا واضحاً عليه ولم يكن لديه روح وحماس وثبات في الموقف فجاء الخطاب مفككاً ومرتبكاً ومشوشاً معلناً أن الدوحة التزمت خط الإرهاب وستقف إلى جانبه.
وعد الرئيس الإقليمي لدراسات الشرق الأوسط أمجد طه من المنامة خطاب أمير قطر أنه انتحار سياسي وفاشل في مخاطبة سيكولوجية الشعوب وهو لا يعي خطورة الخطابات الرنانة التي أدت لتهالك نظام إيران وبشار الأسد وتنظيمات حماس الإرهابية وحزب الله وداعش.
وأضاف: “الأمير في خطابه كان مرهقاً وليست لديه الروح الوطنية”، مشيراً إلى أن كلامه بأن كل من يوجد بقطر هو ناطق باسمها؛ هنا نتحدث عن بشار الأسد عندما قال سوريا لمن يحكمها والدوحة اليوم لمن يدافع عنها! وهو بذلك يهدد وحدة مجلس التعاون الخليجي بتقديم معلومات لأعدائه.
وأكد حبيب الصائغ رئيس تحرير الخليج ورئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب الإمارات من أبوظبي أنه لم يفاجأ بهذا الخطاب وقال: “انا من أكثر الناس تشاؤماً من الدوحة، ولن يأتي خير من قطر بوضعها الراهن وأثبتوا بهذا الخطاب أنهم ماضون في الغي والبهتان ! محذراً من أن مجلس التعاون يتعرض لأكبر تهديد في تاريخه بسبب التعنت القطري”.