كشف سياسيون وخبراء في الشؤون العربية، أن خطاب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد يحمل الكثير من الدلالات التي تحدث عنها أمير قطر في الخطاب الأول منذ الأزمة الخليجية بقطع المملكة ومصر والبحرين والإمارات العلاقات مع الدوحة لدعمها الإرهاب وتمويله.
ويرى الخبراء، أن الشيخ تميم بن حمد واصل ترنحه واهتزازه في أول ظهور له لعد الأزمة، موضحين أن الترنح بدا واضحا في اختلاف نبراته وشحوب وجهه، حيث يرى الخبراء أن أمير قطر أخرج وأبان عن الكثير من الأمور التى يخبئها أمير قطر، منها الاستعداد للحوار ومساندة تركيا والغرب له، مع عدم ذكر المساندة الإيرانية من وراء ستار.
ونقلت صحيفة الأهرام المصرية، تصريحات عن السفير محمد العرابي وزير الخارجية المصري الأسبق، حيث أكد أن قطر وصلت لنهاية المطاف ونهاية أميرها ولا تقدم في إنهاء الأزمة، مطالبا بضرورة عزل قطر تماما عن المنظومة العربية والدولية، موضحا أن خطاب تميم به نبرات الاستقواء والاستضعاف في الوقت نفسه، مما يدل على أن أمير قطر مرتبك لا يستطيع إدارة الأزمة، مندهشا من حديث تميم بصوت العرب عن دعم القضية الفلسطينية وضرورة الوفاق ضد قوى الغرب التي تريد من الأمة العربية والإسلامية.
وقال العرابي إن عدم حديث أمير قطر عن إيران ودعمه الدائم له، سيثير من حفيظة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مندهشا من حديث تميم بصوت العرب عن دعم القضية الفلسطينية وضرورة الوفاق ضد قوى الغرب التي تريد من الأمة العربية والإسلامية.
وقال مؤسس المخابرات القطرية اللواء محمود منصور، إن خطاب أمير قطر يدل على ضعف موقفه وغباءه السياسي في إدارته للأزمة الحالية، مؤكدا أنه كان من الأفضل أن يبادر من بداية الأمر بالاستجابة للمطالب العربية وكان بذلك يستطيع أن يكسب الطمأنينة التي يبحث عنها الآن ولن يجدها والآن هو أمام خيارين لا ثالث لهم الأول، أن يستجيب لمطالب الدول لمكافحة الإرهاب، أو يعاقب قانونا بناء على الأدلة التي توافرت ضده وضده عائلته الذين سبقوها في تمويل الإرهاب والتحريض على ارتكاب الجرائم.
وأكد منصور، أن “جرائم تميم”، أصبحت مثبتة بالأدلة، ولا شفيع له، إلا الخضوع التام ، موضحا أن العالم أجمع على أن تميم ورفاقه يناصرون الإرهاب ويدعمونه ويجبنون تماما في مواجهة لحظة الحساب المستحق عليه، مشيرا إلى أن اعتقاد تميم باستمرار دعم القوى الغربية له وتركيا وإيران في الأزمة الخليجية، خاطئ تماما، ولن يسانده الغرب على طول الخط كما يعتقد.