كشف المهندس عبدالعزيز الياقوت، المختص في المجال الزراعي، أسباب ارتفاع البيض، وحمل الوسطاء في توزيع بيض المائدة الدور في رفع الأسعار بنسبة تتراوح بين 10 – 15%، مشيراً إلى أن دور الوسطاء لا يقف عند هذا الحد فقط وإنما يصل إلى خلط البيض بين الجيد والسيئ والتخزين في أماكن غير مناسبة وتجفيف السوق من البيض بهدف رفع الأسعار.

وأضاف الياقوت إن مزارع البيض في المملكة لا تتبع أبسط نظم التطور في عالم إنتاج بيض المائدة والذي يعتمد على نظام تحكم آلي والمراقبة وتقليل الهدر في الأعلاف وعليه فإن التكلفة تتنامى بالاعتماد على أيد عاملة أكثر من المعدل الطبيعي وزيادة في مصروفات المزرعة.

وتابع أن مزارع الدواجن والبيض بشكل خاص لا تراعي احتياجات الدواجن العلفية في هذه المرحلة المناخية ولكن رغم الانخفاض النسبي في الإنتاج هناك معروض في البيض المستورد بالسوق يزيد من ضعف القوة الشرائية وخاصة ونحن في فترة اجازة بالإضافة إلى وجود إنتاج بيض مائدة بالأسواق لمزارع غير مرخصة أو شعبية مما يزيد عمق الأزمة الحالية.

وأشار إلى أن أسعار البيض المحلي من المزرعة للكرتون تتراوح بين 100 إلى 115 ريال على أبعد تقدير وتعتمد على حجم البيض وجودته، مبيناً أن هامش الربح في بيض المائدة المحلي يبلغ 15% من السعر الأساسي، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن سعر الكرتون من البيض المستورد تبلغ بين 140 إلى 150 ريالا.

وأوضح أن أنواع البيض المستورد في السوق المحلي يبلغ عشرة أنواع، مضيفاً إن سعر البيض تتحكم فيه عوامل عدة غير العرض والطلب، من أهمها موسم الشتاء الذي عادةً ما يقل فيه إنتاج البيض بسبب برودة الجو على حظائر الدواجن ويرتفع فيه الاستهلاك، وهو ما يدفع الأسعار إلى الارتفاع، بعكس فصل الصيف الذي يزيد فيه الإنتاج بشكل كبير ويقل الاستهلاك ما يجعل كثير من المنتجين يصدرونه إلى الدول المجاورة.

يشار إلى أن هناك اكتفاء ذاتي في إنتاج البيض بنسبة 110% وتضخ المشاريع نحو 3.5 إلى 4 مليارات بيضة سنوياً تنتج من قبل 105 مشروعات للدجاج البياض في المملكة بأكثر من معدل الاستهلاك المحلي بمليار بيضة الذي يقدر بنحو ثلاثة مليارات بيضة مستهلك في السوق المحلي ويبلغ الفائض عن الحاجة عن السوق بنحو 8.8 ملايين كرتون، ويبلغ معدل استهلاك الفرد في المملكة بنحو 140 بيضة سنوياً.