لقى شخصين مصرعهما، أمس الخميس، في أحداث عنف على هامش إضراب عام فى فنزويلا، بدعوة من المعارضة للضغط على الرئيس نيكولاس مادورو، بعد تصويت 7,6 مليون شخص فى استفتاء رمزى نظم الاحد ضد مشروعه لتعديل الدستور.

وتتعرض فنزويلا منذ 4 أشهر تقريبا لموجة من التظاهرات العنيفة أوقعت 99 قتيلا يرافقها قطع للطرق وتباطؤ اقتصادي،

وبدأ الإضراب عند الساعة 6,00 بالتوقيت المحلي ، فى حين دخلت المعارضة في سباق مع الزمن اذ سيتم انتخاب الاعضاء الـ 545 في الجمعية التأسيسية فى 30 يوليو، وهم مدعوون لتعديل الدستور.

وصرح مكتب المدعي العام أن شابين قتلا فى تظاهرتين منفصلتين، الأول يبلغ 24 عاما قتل في حي لاس تيكاس بضواحي العاصمة كراكاس، والثاني يبلغ 23 عاما ومات في مدينة فالنسيا بشمال البلاد.

ودارت اشتباكات بين المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب في عدة أماكن في العاصمة وأحرقوا كشكا للشرطة، وتم توقيف عدد من المتظاهرين، ورشق المتظاهرون الحجارة على المقر الرئيسى لمحطة تليفزيون ” فى تى في ” الحكومية.

ويصر الرئيس الفنزويلي الاشتراكي على أنه ماض فى مشروع انتخاب جمعية تأسيسية رغم الضغوط الشديدة، اذ يصر على انها ” ستجلب السلم والاستقرار الاقتصادي للبلاد ” بينما تقول المعارضة انها التفاف على الدستور وستعمل على إرساء ” ديكتاتورية “.

وامتدت المعارضة لمادورو إلى بعثة فنزويلا فى الأمم المتحدة بعد استقالة مسؤول كبير بها احتجاجا على ” قمع التظاهرات ” المناهضة للحكومة.

يذكر أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب هدد باتخاذ ” اجراءات اقتصادية شديدة ” ضد كراكاس، علما أن واشنطن هى أكبر مستورد للنفط الفنزويلى.