كشفت الكابتن المها باهديلة، المدربة السعودية المعتمدة من الاتحاد الكوري للتايكوندو، عن ارتفاع أعداد الفتيات السعوديات الممارسات لألعاب الدفاع عن النفس، وتحديدًا التايكوندو والكيك بوكسينج في العام الحالي عن سابقه، مشددة على آمالها أن تتمكن من افتتاح نادي نسائي لتعليم ألعاب الدفاع عن النفس.

وأشارت خلال تصريحات صحفية إلى أن الفضل في ذلك يعود لانتشار التوعية الرياضية على نطاق أوسع مما كانت عليه من قبل، خاصة لرياضات الدفاع عن النفس، التي كان يحتكرها الرجال، مضيفة : “رغم أن التايكوندو والكيك بوكسينج لهما أساليب خاصة، فإنهما في النهاية رياضات مهمة ومفيدة جدًا للفتيات وتحديدا في الدول العربية.”

وأضافت باهديلة: أن هذه الألعاب تعد عامل مهم في تقوية الشخصية والثقة بالنفس، بالإضافة إلى أنها تعد رياضة مناسبة لحرق الدهون وإنقاص الوزن لمن يعاني من السمنة، موضحة أن فكرة دخولها عالم الرياضة بشكل عام بدأت منذ أن كان عمرها 10 سنوات، وتوجهت إلى التايكوندو من عمر 13 عامًا، مشيرة إلى أن هذه اللعبة كانت أول رياضة دفاع عن النفس مارستها وأحبتها، واستمرت بالتدرب عليها حتى حصلت على الحزام الأسود وشهادات تقدير.

وعن تدريبها وردود الأفعال حولها، قالت “الكابتن” باهديلة إنها حصلت على تدريبها في البداية مع مدرب كوري في المدرسة الكورية بجدة، وأن ردة الفعل كانت سلبية، حيث تساءل البعض حول كيفية ممارسة هذه الرياضة العنيفة من قبل فتاة، وأنه سيصبح جسمها كالرجال من حيث العضلات، لكنها فضلت أن تثبت للجميع عكس ما كانوا يعتقدون في احترافها للتايكوندو وأنها نجحت في ذلك، ومازالت تمارس حياتها كأي امرأة ولم تتأثر في شكلها كما كانوا يظنون، وكانت هذه رسالة ترغب أن تصل لأهالي الأطفال عن مثل هذه الرياضات، على حد قولها.

وحول الصعوبات التي واجهتها في تأسيس ناد خاص بها، قالت إنها كثيرة جدا ولكنها مستمرة حتى الآن في محاولاتها، وأن السبب الرئيسي كان عدم وجود ترخيص لإنشاء نادٍ نسائي، وأن حلمها بأن تفتتح نادي متخصص للعبة التايكوندو للفتيات وأن تكون إجراءات ذلك بسيطة ودون تعقيد.

وتعد وزارة الداخلية ممثلة في المديرية العامة للسجون، أول من بدأ بتدريب العسكريات السعوديات قبل نحو عامين على القوة البدنية ورياضات الدفاع عن النفس والحركات التخلصية والأسلحة الناعمة التي تشمل الصاعق والعصا والرذاذ.