قال نائب رئيس الوزراء الروسي ديميتري روجوزين إن بلاده بصدد الوصول إلى مستويات قصوى من الجاهزية القتالية.

وأكد أن بلاده تستعد لامتلاك صاروخها الباليستي ” شيطان 2 ” الذي يصل وزنه إلى مائة طن كما أعلن عن قطار يمكنه حمل ستة صواريخ نووية.

ونقلت ” إكسبريس ” عن ” روجوزين ” قوله إن القطار القادر على حمل صواريخ نووية ” وشيطان 2 ” يأتيان ضمن برنامج التحديث والتطوير العسكري وصناعة التسليح الوطنية.

ويمكن للصاروخ ” آر إس-28 سارمات ” الباليستي النووي – الذي يحمل أيضاً اسم ” شيطان 2 ” – حمل عشرة رؤوس حربية قادرة على تدمير دولة بحجم المملكة المتحدة.

ووفقا لـ ” ديلي ميل ” ، يعد ” شيطان 2 ” نسخة مطورة من الصاروخ ” آر إس-36 إم ” الذي وصفه حلف ” الناتو ” في سبعينيات القرن الماضي بـ ” الشيطان ” .

وزودت موسكو ” شيطان 2 ” بقدرات فائقة على التمويه والمناورة بالإضافة إلى بصمة حرارية وإلكترونية تكاد تكون منعدمة تجعل من الصعب بل من شبه المستحيل اكتشافه من أنظمة رادارية معادية.

وكشف الكرملين السرية عن بعض الصور للصاروخ الباليستي العابر للقارات في العام الماضي وأعلنت موسكو مؤخرا بأنها ستنفذ تجارب إطلاق للصاروخ قريبا.

وبدأ إنتاج ” شيطان 2 ” من قبل وزارة الدفاع الروسية عام 2014 وكشفت روسيا عن أن الصاروخ لن يدخل الخدمة قبل عام 2020 بعد اختباره قبل نهاية 2017 على الأرجح.

أما عن قطار ” بارجوزين ” ، فهو مصمم للسفر عبر آلاف الكيلومترات يوميا ويمكنه استيعاب ستة صواريخ ” يارس ” ” آر إس-24 ” الحرارية النووية العابرة للقارات وزن الواحد 55 طنا على أن يتم اختباره عام 2019.

كما ذكرت صحيفة ” زي صن ” أن ” شيطان 2 ” ينحدر من فئة الصواريخ ” سارمات ” وتصل سرعته القصوى إلى سبعة ميلومترات في الثانية الواحدة وصمم بقوة تدميرية هائلة.

وتعادل قوة تفجير الرؤوس النووية لـ ” شيطان 2 ” بحوالي 40 ميجاطن – ما يكافيء ألفي مرة قوة القنابل الذرية التي ألقيت على مدينتي ” هيروشيما ” وناجازاكي ” اليابانيتين عام 1945.

وتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن خطط موسكو لاستبدال الصواريخ العتيقة ” إس إس-18 شيطان ” بـ ” شيطان 2 ” في ظل تزايد التوترات مع الغرب لاسيما حلف ” الناتو ” وتوسعاته قرب حدود بلاده.

وصمم ” شيطان 2 ” بشكل يحقق مناورة فائقة لأي أنظمة دفاع جوي كما يمكن بواسطته تحقيق مفاجأة هجومية ضد العديد من الدول الأوروبية ومساواة مدن بالأرض دون اكتشافه.

ووصف خبراء خطوة روسيا بالإقدام على تحديث ترسانتها النووية والصاروخية بأنها تثير المزيد من التوترات والعدائيات مع الغرب فضلا عن إثارة سباق تسلح.