سجلت الاستثمارات الأجنبية في السعودية ارتفاعا بلغ 12 في المائة، أي ما يعادل 135.6 مليار ريال، بنهاية الربع الأول من العام الجاري 2017، إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 1.287 تريليون ريال مواصلة نموها للربع الثامن على التوالي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي 2016 البالغة حينها 1.151 تريليون ريال.

و استند إلى بيانات مؤسسة النقد العربي السعودي ” ساما ” ، فإن نمو الاستثمارات الأجنبية في السعودية يعود إلى الزيادة الحاصلة في “استثمارات الحافظة”، وتحديدا ” سندات الدين ” ، أحد مكونات استثمارات الحافظة، إذ سجلت الأخيرة نموا 490 في المائة بما يعادل نحو 65.667 مليار ريال، أما “استثمارات الحافظة” فقد نمت 67 في المائة بما يعادل 73.1 مليار ريال.

وبحسب التحليل، فقد تغيرت طريقة توزيع ” الاستثمارات الأجنبية ” عن طريقة توزيعها في الفصول السابقة، حيث كانت في السابق غالبية الاستثمارات الأجنبية التي تدخل البلد تذهب كاستثمارات مباشرة في الاقتصاد السعودي، لكن ما حصل بنهاية الربع الأول من عام 2017 أن ” استثمارات الحافظة ” ارتفعت نسبتها من إجمالي الاستثمارات الأجنبية على حساب “الاستثمار المباشر داخل الاقتصاد “.

وكانت قيمة “الاستثمار المباشر في الاقتصاد السعودي” تشكل نحو 73.6 في المائة من إجمالي ” الاستثمارات الأجنبية ” بنهاية الربع الأول من عام 2016، لكن النسبة السابقة قد تراجعت بنحو ست نسب، وبلغت 68 في المائة بنهاية الربع الأول من عام 2017.

في المقابل ارتفعت ” استثمارات الحافظة ” بنحو خمس نسب من 9.5 في المائة بنهاية الربع الأول من عام 2016 إلى 14.2 في المائة بنهاية الربع الأول من عام 2017، كما ارتفعت ” الاستثمارات الأخرى من 16.9 في المائة بنهاية الربع الأول من عام 2016 إلى 17.8 في المائة بنهاية الربع الأول من عام 2017.