كشفت معلومات نشرها مؤخرا، ريتشارد كليوريك، المنسق الوطني للأمن ومكافحة الارهاب في إدارة بيل كلينتون وبوش الابن، علاقة قطر بتمويل ودعم واحتضان الإرهاب، حيث إن الإرهابي خالد شيخ محمد والذي عرف بالرجل الأول في تنظيم القاعدة بعد أسامة بن لادن، كان هاربا في قطر .

واتهم خالد بتفجير شاحنة ملغومة عام 1993 وظل حرا طليقا حتى صنفته أمريكا في عام 1996 أخطر إرهابي، والمفاجأة أن خالد شيخ ظل مختبئا طوال الثلاث سنوات داخل قطر، حيث توصلت الاستخبارات الأمريكية، إلى مكانه، وعرف أنه يعمل في وظيفة بوزارة المياه القطرية، ويلقى اهتماما من أحد أبناء الأسرة الحاكمة.

يقول ريتشارد كليوريك: بعد تحديد مكانه اتفقنا أنه لا يمكننا أن نثق في قطر، فالدوحة ملاذ للجماعات والمنظمات الإرهابية.

وأوضح ريتشارد، أن الإدارة الأمريكية قررت ألا تنتهك السيادة القطرية، وتوجه السفير الأمريكي للقاء حمد بن ثاني أمير قطر آنذاك، لتسليم الإرهابي، لكن كانت المفاجأة الثانية أنه بعد لقائه اختفى خالد، وقالت الحكومة إنها لا تعرف قبلته.

وتسبب خالد شيخ في إزهاق أرواح أكثر من 4 آلاف بريء حول العالم، وتبين أن أحداث 11 سبتمبر، كانت من بنات أفكاره الدموية، قبض عليه في باكستان عام 2003 بعد لقاء في قناة الجزيرة كشف عن تفاصيل أحداث 11 سبتمبر.

قبع خالد شيخ محمد في سجون جوانتانمو منذ هذا التوقيت، ووقعت الدوحة مؤخرا اتفاقية عدم تمويل الإرهاب مع أمريكا، بعد القطيعة التي لقيتها من الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، والتي أصدرت بيانا مشتركا أكدت فيه أن توقيع قطر للاتفاقية مع أمريكا غير كاف، فقد عرف عنها نقضها للعقود والمواثيق.