لا تزال قطر تزرع سمها الذي اعتادت على بثه لزعزعة الاستقرار في الدول، حيث كشف إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي بدرانسي شمال باريس، ونائب رئيس منتدى أئمة فرنسا، نور الدين محمد طويل، عن محاولة وسائل إعلامية قطرية منها قناة الجزيرة إضافة إلى جمعيات قطرية بالتدخل بطريقة خفية في مظاهرة المسلمين ضد الإرهاب التي انتهت يوم الجمعة الماضي، إلا أن مساعيهم لم تنجح وتم كشفهم.

وقال طويل إن ” اعتراض أفراد منتمين لجمعيات قطرية إضافة لقناة الجزيرة جاء لكون المظاهرة تفضح مواقف قطر المثيرة للفتنة والداعمة للإرهاب ” ، مشيراً إلى أن قناة الجزيرة حاولت أن تشوه صورة المظاهرة وتسييسها عندما زار الوفد مسرح ” باتاكلان ” الذي قتل فيه قرابة 82 شخصاً عام 2015، حيث لم تقم القناة بتغطية الحدث لزعمها أن للمظاهرة أجندة خفية.

الأولى من نوعها
لفت طويل إلى أن المظاهرة جاءت بهدف توضيح حقيقة الدين الإسلامي الذي يقوم على الوسطية والاعتدال واحترام جميع الأديان بكافة الأطياف والانتماءات، مبيناً أن هذه المظاهرة تعد الأولى من نوعها في تاريخ أوروبا، موضحاً أن التنديد بالإرهاب وداعميه وعلى رأسهم دولة قطر كان محورها، حيث انطلقت من شارع الشانزلزيه في العاصمة الفرنسية باريس نحو برلين ثم بروكسل ثم مدينة غوان الفرنسية ثم مدينة نيس، ولتختتم فعالياتها مجدداً في مدينة الانطلاق باريس لتقطع بذلك أكثر من 5 آلاف كيلو متر.

مشاركة شخصيات عالمية
شارك في المظاهرة 160 شخصية من كتاب وإعلاميين من مختلف وسائل الإعلام الفرنسية والأجنبية و80 شخصية من أئمة فرنسا وإسبانيا والبرتغال وبلجيكا وألمانيا، وكان في استقبال المشاركين في الحملة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت ماكرون في قصر الإليزيه بحضور وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب وكبار مساعدي الرئيس.

وجاء الاستقبال لهم في ختام المظاهرة لجولتها الأوروبية بالحافلات بعد أن زارت 7 عواصم ومدن أوروبية في 7 أيام متتالية، مطالبة بإجراءات عقابية بحق الدول التي تدعم وتمول الإرهاب والحركات المتطرفة.

تنظيم مسيرة أخرى
قال رئيس تجمع أئمة مسلمي فرنسا الشيخ حسن الشلغومي، إن ” أوروبا قتل فيها 400 مواطن وفرنسا راح فيها 240 ضحية، وهناك دول تنفق على هذا الإرهاب ” ، مضيفاً ” نحن نندد بكل سياسات الدول الداعمة للإرهاب وعلى رأسها دولة قطر التي يجب أن تحاسب وتوقف عند حدها، فالإخوان المسلمون وفكرهم التكفيري الذين تدعمهم قطر هم رأس الفتنة ” .

وأكد الشلغومي أن الوفد أبلغ الرئيس الفرنسي أنهم بصدد تنظيم مظاهرة أخرى قريباً تضم عائلات الشباب الذين غررت بهم قطر وأرسلتهم للقتال ضمن الجماعات المتطرفة في سوريا، مشدداً أنه آن الأوان لأن يتحرك الساسة في كل العالم ضد الدول التي تدعم التطرف والإرهاب بسياساتها وفي مقدمتها قطر.