أستطاع عامل نظافة بنغاليًا يعمل في وزارة الصحة الكويتية منذ ثمانينيات القرن الميلادي الماضي، تزوير أوراقه الرسمية وحصل على الجنسية الكويتية بعد رشوة مسؤول كبير من ثروة حصل عليها من نهب صيدليات المستشفيات من الأدوية وبيعها في السوق السوداء بالتعاون مع بعض الصيادلة من أصحاب النفوس المشبوهة.

وبدأ الكشف عن القضية بتغريدة للمحامي الكويتي هاني حسين قال فيها إن الأيام المقبلة “ستشهد إلقاء القبض على دكتور كويتي بنغالي الأصل ومزوّر، ويعمل في مستشفى الصباح ” .

وأضاف أنه “ استبدل صورة طبيب كويتي هاجر إلى نيوزيلندا العام 1982 (لم يذكر اسمه)، بصورته الشخصية ” .

وأوضح حسين أن البنغالي المزور استطاع تمرير العديد من المناقصات الطبية، ومن خلالها تمت ترقيته في الوزارة، مشيرًا إلى أن “ شقيق نائب حالي (لم يسمه) في مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي، ساعد البنغالي، والاثنان متواريان عن الأنظار منذ بدء توارد المعلومات ” .

ورجَّح المحامي مغادرة البنغالي البلاد بجوازه الأصلي، وتواجد شقيق النائب في فرنسا.

وأضاف: “ وردني اتصال من شخصية كبيرة جدًا في إدارة الجنسية والجوازات (لم يذكر اسمه) وغدًا سألتقيه وسأقدم له المستندات الخاصة بالدكتور البنغالي ” .

من جهته، أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الكويتية، أحمد الشطي، أن الوزارة تتعامل مع ما نشر بكل جدية واهتمام.

وقال في بيان صحفي إن “ الوزارة تتواصل مع جهات عدة لجمع المعلومات قبل إصدار بيانها بشأن هذه المعلومات”، مرجحًا “مزيدًا من التعاون لترجمة حرص الجميع إلى أفعال إيجابية، لمحاسبة المقصّرين والمزوّرين قانونياً ”.

وأكد الشطي الرفض لأي “ محاولات للتشويه المتعمد لإنجازات الوزارة أو النيل من سمعة العاملين فيها أو التشكيك في الخدمات التي تقدمها ”.

من جانبها، أكدت وزارة الداخلية الكويتية في بيان صحفي أنها ستتابع كل ما أثير حول هذا الموضوع مع الجهات المختصة.

وقالت إنها لن تتوانى عن كشف كل التفاصيل ذات الصلة بالموضوع متى استجد ذلك.

ووفق المعلومات المتداولة، فإن من كشف حقيقة هذا البنغالي، عامل نظافة من جنسيته يعمل في مكتب الطبيب الزائف، سمعه يتحدث البنغالية مرة بطلاقة في مكالمة هاتفية خارجية، ذكر فيها نيته الترشح لمجلس النواب في بنغلاديش، باستخدام ما جمعه من أموال خلال عمله في وزارة الصحة الكويتية.