نعيش في عالم صغير فترة من الزمن ثم نغادر ..
بدون أدنى شك ، نحن نعلم يقينآ بأننا مغادرون وأننا لن نترك خلفنا إلا [أخلاقنا] أو بمعنى ادق [ ماتركنا من اثر في قلوب البشر ] و على الطين والحجر ..
[الإحسان ] هو معرف الإنسان حيث انه ارقى مراحل التعامل البشري مع الرب وعباده
وهذا ما يقود علامات استفهامي ان تثني امام لين الجانب لاسأل بكل فضول ..
لماذا لا نسامح من اساء إلينا بدون إنتقام ؟
لماذا لا نزور مريضا لا نعرف من هويته سوى أنه إنسان ؟
لماذا لا نهدي الورد بدون مناسبة ؟
لماذا نقسو على من نحب ؟
لماذا نهجر بَعضُنَا فوق ثلاث ليال؟
لماذا ننظر بدونية لمن هم أقل منا منصبآ ونسبآ ومالآ وحالآ ؟
لماذا نكذب؟
لماذا نخون ؟
لماذا ننقض الوعود؟
لماذا نبطش في الأرض جبارين؟!
لماذا نتعامل مع قلوب البشر وكأننا لن نقف بين يدي اعدل العادلين في موقف يقتص فيه كل ذي حق ممن أبخس حقه؟
غفلة ؟ أم إستغفال
إنه أولى أن نزرع طرقات القلوب ونسقي الأرواح حبآ وإحترامآ
إنه أبقى أن نقف بين يدي الله خمس مرات في اليوم والليلة متيقينين من حبه لأن عباده أحبونا ..
إنه أرجى أن ننام على فرش بطائنها نقاء الضمير و قلب خالي من الأحقاد والأحساد
إنه أسمى أن تفيض أرواحنا في أخر لحظة تربطنا بأحداث الحياة وهناك بشر تذكرنا بالدعوات ليلاً ونهاراً ، سراً و جهاراً
إلى الفناء كل تفكير وأسلوب حياة لا يقود إلى إنعاش الإنسانية وإزدهارها فما ارتقت الأمم إلا بأخلاقها وما كُتِب القرب من أفضل الخلق -عليه الصلاة والسلام- في جنات الخلد إلا بمكارم الأخلاق .
وما نال يوسف ملك مصر الإ أنه كان من المحسنين ..
فمن يكون الإنسان بلا إحسان الإ لحم ودم ومرجعٍ من تراب ..