وصف البعض الفنانة اليابانية ماري كاتاياما، بـ ” الاستفزازية ” ، إذ تحتل حالتها الجسدية النادرة، التي عانت منها منذ الطفولة المبكرة، والتي أسفرت عن بتر ساقيها بعمر التسع سنوات، مركز الصدارة في أعماله الفنية.

عندما كانت تعمل كاتاياما نادلة في إحدى المطاعم، وجه لها أحد الزبائن ملاحظة قاسية قائلاً: «المرأة لا تُعتبر امرأة، إلا إذا ارتدت الكعب العالي».

ومن هنا أطلقت الفنانة مشروعها، الذي يرمز إلى ابتكار الكعب العالي، للسيقان الاصطناعية.

وانطلق المعرض الفردي للفنانة بعنوان “ ماري كاتاياما: في الطريق إلى البيت ” مؤخرا في متحف الفن الحديث، في محافظة غونما اليابانية.

وظهرت صور شخصية لكاتاياما على ضفاف النهر حيث أمضت الكثير من سنوات حياتها. ومن المتوقع، أن ينطلق معرضها في العديد من المناطق في اليابان، وأوروبا، والولايات المتحدة.

وقالت كاتاياما: “ كان من الصعب جداً، أن أتمتع بالقدرة لدعم جسمي بساقي المبتورتين. لذا، كان علي ان اختار بين السيقان الاصطناعية، أو الجلوس على كرسي متحرك ”.

وأضافت كاتاياما: “ في ذلك الوقت، رفضت الذهاب إلى المدرسة بسبب معاناتي من سلوك التنمر، وكنت أحاول الهروب من الوضع الذي أعاني منه، ” موضحة : ” لكني، بدأت أشعر بالكثير من التقدم والتطور، عندما بدأت باستخدام الساقين الاصطناعتين .”