طلبت الأجهزة الأمنية المصرية، من الكنائس المسيحية الثلاث، تقليل الأنشطة الخاصة بها، لحين استقرار الأوضاع الأمنية، وفي ظل وجود تخوفات من استهداف الأقباط والكنائس من خلال عمليات مسلحة، تفادياَ للخسائر المادية والبشرية.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن الأجهزة الأمنية المصرية وصلتها معلومات مؤكدة عن شن عمليات إرهابية ضد الكنائس والمواطنين الأقباط خلال المرحلة المقبلة، عن طريق عمليات يتم التجهيز لها باستخدام عناصر “ الذئاب المنفردة ” ، التابعة لتنظيم “ داعش ” ، داخل القاهرة، لاسيما المتمركزة داخل المناطق الصحراوية والجبلية في صعيد مصر، وعلى الحدود الغربية من ليبيا.
وأوضحت المصادر، أن معسكر التدريب الذي تم استهدافه خلال الأيام الماضية، في المنطقة الصحراوية الكائنة بنطاق الكيلو 11 بالإسماعيلية، وأسفر عن تصفية 14 إرهابياً مسلحاً منهم في تبادل للنيران مع قوات الأجهزة الأمنية، وهروب بعضهم، وجد به العديد من الخرائط الخاصة بتنفيذ عمليات مسلحة ضد الكنائس والأديرة، إضافة إلى رصد بعض المؤسسات السيادية والعسكرية.وأكدت المصادر الأمنية، أن العمليات التي شنتها الأجهزة الأمنية المصرية سواء القوات المسلحة، أو قوات الشرطة المدنية، ضد العناصر التكفيرية وأسفرت عن مقتل عدد كبير منهم وإلقاء القبض على بعضهم، يدفعهم للرد بالمزيد من العمليات في محاولة لإثبات الوجود، للإيحاء بأن التنظيم الداعشي مازال قائماً ويستطيع إعادة تمركزه، مرة أخرى، فضلاً عن وصول دعم مادي ضخم لتنفيذ عدد من العمليات يتم من خلالها تصدير صورة أن الأوضاع داخل مصر غير مستقرة، وأن الأجهزة الأمنية لم تستطع السيطرة على مقاليد الأمور لا سيما في سيناء.