أصر مسن من المملكة يبلغ من العمر 100 عاما، على الالتحاق بالدراسة، و عاد «يحيى بن علي الشهراني»، من مواليد مركز الفطيحة شمال منطقة جازان إلى مقاعد الدراسة من أجل طلب العلم.

ويسكن يحيى في مركز ظهرة بني مأجور والتي تبعد قرابة ال 17 كيلو ورغم ان الطريق وعر وبعيد إلا أنه يأتي للدراسة مع ابناءه وأحفاده للتعلم بشكل مستمر، يقول في تصريحات إعلامية، إنه عندما عَلِم بإنطلاق حملة محو الأمية بقطاع الفطيحة بمحافظة صبيا كان في أوائل المسجلين بها، ليبدأ بتعلم الأحرف والكتابة ” .

وأضاف: ” إنني سعيد بجلوسي على مقاعد الدراسة، لكي أنال ولو قسطًا بسيطًا من التعليم ” ، ويؤكد بقوله: ” أنا حريص على الحضور، ومنتظم في دراستي ، وأسعى وأقراني من كبار السن للاستفادة من حملة التوعية ومحو الأمية في تعلم الأحرف والكلمات ، كل ما أتمناه في هذه الدنيا، هو أن أقرأ في كتاب الله، وهذه بحد ذاتها فرحة لا توازيها فرحة ” .

من جانب آخر أكد المدير التنفيذي للحملة حسن عداوي أن الدارس «يحيى الشهراني» من خيرة الدارسين في مركز ظهرة بني ماجور، وأحرصهم على الحضور وطلب العلم، كما أنه يملك ذاكرة «قوية» تختزل ذكريات الماضي، وتسطر للحاضر، وتخطط للمستقبل.

وكان مركز ظهرة بني ماجور بمركز الفطيحة شاهدًا على إصرار الرجل، حيث شهد أكبر دارس في حملة التوعية ومحو الأمية.