كشف المستشار القانوني تركي العُمري، عن دور وزارة الصحة بعد تطبيق قرار تحويل المستشفيات والمراكز الصحية إلى شركات حكومية، مؤكدا أن الدولة ملزمة بتوفير الرعاية الصحية للمواطنين.
وقال العمري، إن فصل المستشفيات عن وزارة الصحة يعني أن دور الوزارة سيكون إشرافيا ورقابيا وراسما للسياسات والهيكلة، وفصل التشغيل والعمل في القطاع عن التنظيم والتشريع والقانون، مضيفا أنه بالرغم من ذلك إلا أن الدولة ملزمة بتوفير الرعاية الصحية للمواطنين حيث نصت المادة 31 من النظام الأساسي للحكم على: «تُعنى الدولة بالصحة العامة، وتوفير الرعاية الصحية لكل مواطن».
وأضاف العمري أن هذا التحول هو إحدى مبادرات التحول الوطني وضمن إطار حوكمة رؤية المملكة 2030 القائم عليها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حيث وضع لجنة استراتيجية لتقديم الدعم واقتراح صياغة الاستراتيجيات المحققة لرؤية المملكة 2030 وترجمتها إلى برامج تنفيذية، وسوف يكون لهذه الشركات مجالس إدارة يتم تقييم عملها، ومحاسبتها وتعزيز الشفافية؛ وهُوَ مَا سيحقق الكفاءة والتنافس وتحسين جودة الخدمات وتقليل الهدر وعدم المركزية.
وأوضح العمري أن هذا الأمر يتطلب تفعيل نظام الضمان الصحي التعاوني الذي نَصَّ في مادته الأولى على: «يهدف هذا النظام إلى توفير الرعاية الصحية وتنظيمها لجميع المقيمين غير السعوديين في المملكة، ويجوز تطبيقه على المواطنين وغيرهم بقرار من مجلس الوزراء»، بحيث يتم تعديل النظام من مجلس الوزراء، وإنشاء برنامج يختص بالمواطنين بِشَأْنِ الضمان الصحي والخدمات الصحية، ووضع آلية جديدة لتمويل الشركات عن طريق شراء الخدمات الصحية.