أعلن المهندس محمد الغامدي، مدير عام شركة المياه الوطنية بمنطقة مكة المكرمة، عن الخطة التشغيلية لخدمات المياه بجدة خلال فترة عيد الفطر, من خلال توفير الكميات الكافية من المياه لمواكبة زيادة الطلب وإشباع الضخ لأحياء المحافظة, وتقليل الحاجة إلى طلبات الصهاريج بنسبة 75% عن العام الماضي.
وقال الغامدي، إنه جرى تحديد كميات المياه المتوقع تزويد الشبكة بها خلال فترة عيد الفطر بالتنسيق مع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لضخ ما يقارب مليون ومائتي ألف متر مكعب يومياً بالشبكة, والعمل قدر المستطاع على تأمين الوفر المائي للسكان، وجدولة توزيع المياه للأحياء والتأكد من الالتزام بجداول الضخ المعدة مسبقاً بجدول زمني مخصص لتوزيع الفرق والمهام لموظفي التشغيل, بالإضافة إلى تخصيص 24 فرقة ميدانية لمراقبة التشغيل الفعلي للخطوط الرئيسية, والشبكات الفرعية, و49 كادراً من مهندسين ومشغلين لمتابعة الضغوط بالشبكة, ومتابعة مناسيب الخزانات بمحطات التوزيع بشكل مستمر على مدار الساعة.
وأضاف أن إدارة المياه بمنطقة مكة المكرمة اعتمدت تنفيذ خطة الضخ الاستباقي للأحياء ذات الطلب المرتفع للصهاريج بالتنسيق مع إدارة خدمة العملاء، وذلك قبل بدء الإجازة لضمان توفير الاحتياج الفعلي لخزانات المياه للعملاء تفادياً لزيادة الطلب في الأيام الأخيرة من شهر رمضان وبداية أيام العيد, حيث سجلت الإحصاءات طلب 5 آلاف صهريج نزولاً إلى 3200 طلب في ثاني أيام العيد في انخفاض ملحوظ لعدد طلبات الصهاريج مقارنة بالأعوام الماضية التي سجلت 18 ألف طلب في إشارة واضحة إلى نجاح الضخ الاستباقي للأحياء وفق الخطة المعدة لذلك, وتخصيص ما يقدر بـ 207 آلاف متر مكعب بشكل يومي لمحطات التعبئة لتلبية الاحتياج المتوقع للعملاء الذين يقعون خارج نطاق الشبكة.
وخلُص المهندس الغامدي إلى جاهزية الخزانات الاستراتيجية العاملة بمدينة جدة البالغ عددها 11خزاناً, بمنطقة بريمان بطاقة تخزينية تصل لنحو مليوني متر مكعب لدعم إمداد التوزيع متى تطلب الأمر واستخدامها لأي طارئ, لافتاً إلى أن الشركة أنهت مؤخراً تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع الخزن الاستراتيجي للمياه بطاقة تخزينية إجمالية بلغت مليوني متر مكعب, بتكلفة 760 مليون ريال, والبدء باستلام وتشغيل الخزانات والاستفادة منها من خلال تعويض نقص كميات المياه الواردة في حالات الصيانة الطارئة والمجدولة لمحطات التحلية, في حين تعمل الشركة حالياً على إنهاء المرحلتين الثانية والثالثة من المشروع بسعة استيعابية إجمالية تبلغ مليوني متر مكعب.