توعدت عشيرة آل عيسى في محافظتي كربلاء والنجف بالعراق باستهداف المصالح الإيرانية في منطقة الفرات الأوسط، انتقامًا لمقتل شيخها نعمة هادي العيساوي بطريقة وحشية والتمثيل بجثته في مدينة مشهد الإيرانية.

وكشف نشطاء عراقيون أن مجموعة من الأشخاص قاموا باصطحاب الشيخ العيساوي إلى مكان مرتفع في مدينة مشهد الإيرانية، والتي حضرها لزيارة مرقد الرضا وإجراء عملية جراحية، ثم قتلوه ومثلوا بجثته وحرقوها، ثم قاموا برميها من أعالي الجبال بعد سرقة أمواله.

وحاول الأمن العراقي تهدئة العشيرة؛ حيث طلب قائد ميليشيات ” بدر ” العراقية هادي العامري، المقرب من النظام الإيراني وقائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني، حضور مجلس عزاء الشيخ المغدور؛ ولكن عشيرة آل عيسى رفضت تقبل العزاء منه.

ورفضت العشيرة قبول الرواية الأمنية والتي اتهمت ” عصابة مجهولة ” بقتل الشيخ العيساوي، متهمين أشخاصًا إيرانيين كان يخدمهم الشيخ عند زيارتهم مدينة كربلاء ” بقتله، كما انتقدوا في مقطع فيديو نشرته وكالة بغداد اليوم، الحكومة الإيرانية بعدم الجدية في محاسبة الجناة.

وكشف شيوخ عشائر آل عيسى عن أن السلطات الإيرانية لم تسلمهم جثة الفقيد، إلا قبل أيام قليلة رغم مرور أكثر من ثلاثة أشهر على الحادث، كما أنها لم تكتب أن أسباب الوفاة جريمة قتل، إنما اكتفت بتثبيت أنها وفاة اعتيادية في شهادة الوفاة.