في ليلة تجلى فيها إبداعًا استثنائيًا، مشعلًا فيها قناديل البهجة والسعادة أرجاء مسرح المفتاحة وقلوب جمهوره المتعطش لفنه الذي لا ينضب، دشن فنان العرب محمد عبده حفلات ليالي أبها الغنائية ضمن مهرجان أبها يجمعنا المواكب لاحتفالات المدينة بلقب عاصمة السياحة العربية.
وبعد أن كان فنان العرب أول وآخر من غنى في حفلات ليالي أبها الغنائية، عاد ليكون أول من يقف على خشبات مسرح المفتاحة الذي طالما ارتبط بأجمل حفلاته على الإطلاق في ليلة تفرد فيها ب١٨ أغنية من أجمل روائعه قديمها وجديدها.
وفيما سجل الحضور ٣١٢٧ حسب مركز ماس للإحصاءات التابع للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بدأ “أبونورة” بتحية جمهوره بـ ” مرحبًا مليون ” الذي وقف دقائق محييًا فنان العرب دون أن تتوقف أكفهم عن التصفيق، ثم دشن أولى أغانيه بـ ” ما قلت لك ” ، قبل أن يقف الجمهور صامتًا مع موال ” أبها حسبتك جنة الجنات.. أقسمت أنك قطعة من ذاتي ” ليستعيد شوق المكان وذكرياته.
وتوالت روائعه ” دعاني الشوق ” و ” سايق الخير ” و ” ظبي الجنوب ” و ” مثل صبيا ” و ” لا تصدق ” و ” أيوه ” و ” معك التحية ” و ” يا بنت النور ” و ” رسولي قوم ” ورماد المصابيح ” ” آخر زيارة ” ، قبل أن يختم ليلته بأغنيته الوطنية ” فوق هام السحب ” .
ولم يشأ فنان العرب أن يودع جماهيره برفقة ٤٠ عازفًا بقيادة مايسترو العرب وليد فايد، دون أن يعبر عن أمنيته بتكرار اللقاء قائلًا: ” إن شاء الله يستمر لقاؤنا ” ، معقبًا على جماهيره الذين رددوا اسمه كثيرًا معبرين عن حبهم الكبير لهرم الفن السعودي الأصيل بالقول: ” وأنا أحبكم مليون ” .