خليجنا واحد،وشعبنا واحد،ياما تراقص عليها الكبير والصغير منذ بدء مسيرتنا الوحدوية على يد المخلصين من قادتناالذين طبعوا صورهم في وجداننا،تقدمنا خطوات،حتى انقلب ظهر المجن،وتجلى من الصغار من رآه أكبر،فبادر وكابر وتآمر،انكشفت عورته مرات ومرات ،وستره أهل العقل من الكبار حساً ومعنى،ولما تكررت النعرات،وتعددت الملفات،وتجددت المناورات،وجب الفرار إلى القرار،وطفح الكيل،وتحتم الكي،كي يشفى الألم،ويزول السقم ،ويسمع من به صمم،فإن عاد فمرحباً أهلاً وسهلاً،وإلا فإلى حيث ألقت برحلها أم قشعم،ولي في ذلك:

يا جاحدون الله لا ردكم عار علينا إن رثينا لكم
كم مرة نعفو وأنتم كما أفعى تفوح السم أفواهكم
ارسلتمو الأفواج من بغيكم كي يفسدوا مجدا وما همكم
تأريخكم عار وشنار عوى كالكلب في قبح كسا هامكم
بل واحتميتم في طرابيش من يسعى هلاكا بيننا ما لكم؟
ثم الملالي من هوان أتت تخفي لكم شرا فيا ويحكم
أين العقول الفاهمات التي تبني منارا للعلا بينكم؟
ندعو تميم القوم يا راعيا عد فالمجوس الشؤم تبا لكم
حكامنا قد أكدوا عزمهم سلمان حزم صبره نالكم
قد يرتضي بالحلم عودا إلى رشد نراه الغيث لو طالكم
أو فاصبروا للطرق يا زمرة من خبثها بات الردى جالكم

قد تجفف قريباً منابع وينابيع،طالما فاضت بالشر والخير،وإن أقفل الباب بالضبة والمفتاح ،أظن فتحه ثانية غير متاح.
سيروا قادة العز من آل سعود ومعكم المنصفون من العرب والمسلمين وما تهمنا المتردية والنطيحة والموقوذة وما أكل السبع لأنها أصلاً محرمة،وما حرمه الشرع تعافه الفطر المستقيمة.