قالت منظمة العفو الدولية، اليوم الخميس، إن سياسة الاتحاد الأوروبي «المتهورة» التي تعطي الأولوية لمنع المهاجرين من مغادرة الشواطئ الليبية بدلاً من تعزيز عمليات الإنقاذ في البحر المتوسط، زادت من المخاطر أمام المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا.
ويأتي تحذير المنظمة بينما دعت إيطاليا دول الاتحاد الأوروبي إلى تقاسم العبء بشكل أكبر بشأن اللاجئين بل وهددت بإبعاد السفن التي تشّغلها منظمات غير حكومية وتقل مهاجرين تم إنقاذهم من موانئها.
وأضافت المنظمة «هذه الاستراتيجية الأوروبية المتهورة لا تفشل فقط في تحقيق النتيجة المرجوة لوقف مغادرة المهاجرين ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح، ولكنها في الواقع تعرض اللاجئين والمهاجرين إلى مخاطر أكبر في البحر عند اعتراضهم، وترحيلهم مرة أخرى في ليبيا، حيث أنهم يواجهون ظروفًا مروعة من الاحتجاز والتعذيب والاغتصاب».
وبينت منظمة العفو الدولية بأن التدريب الذي يموله الاتحاد الأوروبي لخفر السواحل الليبي يجرى حاليًا بدون إطار مناسب للمساءلة أو نظام لمراقبة السلوك والأداء. ويشير التقرير إلى أن معدل الوفيات أثناء عبور المهاجرين للبحر المتوسط ارتفع من 89ر0% في النصف الثاني من عام 2015 إلى 7ر2% في عام 2017. وفي عام 2015، وصل إلى إيطاليا 153800 شخص عبر الطريق المحفوف بالخطر. وارتفع الرقم إلى 181400 شخص في عام .2016، وحتى الآن في عام 2017، خاض 73400 شخص غمار الرحلة، أي بزيادة قدرها 14% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2016.
وقال مدير منظمة العفو الدولية في أوروبا، جون دالهوزين، “إذا استمر النصف الثاني من هذا العام كما كان عليه الوضع في النصف الأول مع عدم اتخاذ إجراء عاجل، فمن المتوقع أن يصبح عام 2017 أكثر الأعوام دموية بالنسبة لأكثر الطرق دموية في العالم”.
وأضاف “يجب على الاتحاد الأوروبي أن يعيد التفكير في تعاونه مع خفر السواحل الليبي الذي يعاني من خلل شديد، ونشر المزيد من السفن التي يحتاج إليها بشدة”.