ذكرت الشركة السعودية للكهرباء أن معاهد التدريب التابعة لها، وبرامج الابتعاث، وخطط تطوير الكفاءات والمواهب الوطنية، نجحت في رفع نسب التوطين لديها لتتجاوز 90 في المئة في الوقت الحالي، مؤكدة أن الإجراءات التي تم اتخاذها خلال السنوات الماضية لإحلال الكفاءات الوطنية في مواقع العمل بدلاً من العمالة الوافدة، بالإضافة إلى استخدام برامج ومعايير علمية ولوائح إدارية دقيقة وشفافة لتقييم الأداء وحفظ حقوق الموظفين، جعلت الشركة من أفضل خمس جهات جاذبة للكفاءات والكوادر الوطنية في المملكة.

وأوضحت السعودية للكهرباء أن آلاف الكوادر الوطنية الشابة التي تم تدريبها وتخريجها من معاهدها تمكّنت من إدارة مواقع العمل بكفاءة عالية، كما أن برامج الشركة لابتعاث المهندسين والفنيين السعوديين إلى الشركات والمؤسسات التدريبية العالمية نجحت في الاستغناء عن الكثير من الخبرات الوافدة، مؤكدةً أن تلك الكوادر الوطنية حققت إنجازات بارزة في مجال صناعة الطاقة الكهربائية، والوفر المالي،  خاصة وأن الشركة نجحت في استقطاب العديد من الكفاءات الفنية والإدارية الشابة عن طريق برامج إدارة القادة والمواهب، مبيّنةً أنه تم استحداث برامج حديثة لتقييم أداء الموظفين وتحفيز المميزين والمبدعين منهم، انطلاقاً من مبدأ العدالة، وإتاحة الفرصة للموهوبين لتولي القيادة في العديد من مواقع العمل.

وبيّنت الشركة أنها تعمل على تلبية أقصى درجات العدالة والشفافية لخلق حالة من الاستقرار الوظيفي بين كافة منسوبيها، وأن من حق أي موظف تقديم المقترحات والملاحظات والشكاوى فيما يخص عملية التقييم أو البدلات وطبيعة العمل إلى الإدارات المختصة، كما أنه من حق أي موظف التظلم ضد أي قرار يصدر من مديره المباشر إلى الجهات العليا، وفقاً لبرامج ولوائح تضمن حقوق جميع الموظفين، وأنها حريصة على التعامل بشكل جدّي مع كافة المقترحات والتظلمات من قبل موظفيها الذين تفخر بهم، دون الالتفات إلى أي شخصيات مجهولة أو حسابات غير معروفة الهوية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وحول جهود التدريب والتطوير للكوادر الوطنية، أوضحت السعودية للكهرباء أن معاهدها في مناطق المملكة المختلفة تقوم كل عام بتدريب وتخريج آلاف الكوادر الوطنية الفنية المتخصصة في مجال صناعة الطاقة الكهربائية، وذلك بعد اكتمال دراستهم وتدريباتهم التقنية والفنية، بهدف تطوير مهارتهم وتزويدهم بالخبرات الحديثة، وفقاً لتخصصاتهم المتنوعة ويتم إلحاقهم فور تخرجهم بمواقع العمل المختلفة، مضيفةً بأن لديها برامج تحفيزية وإبداعية لزيادة مكافآت متميزي الأداء عن طريق الوفر المالي المتحقق جرّاء الأفكار الإبداعية، وذلك لتحفيزهم على تقديم ما لديهم من أفكار في مجال عملهم، وهو ما أدى إلى تطبيق عدد كبير من تلك الأفكار والابتكارات بشكل عملي حيث بلغ عدد الأفكار الإبداعية المقدمة من قبل الموظفين إلى 2849 فكرة، ساهمت في توفير قرابة 1.6 مليار ريال، فيما تم تشكيل 212 فريق تحسين ببرامج الجودة الشاملة خلال عام 2016م، نجحت في توفير 71 مليون ريال، ولهذا فإن السعودية للكهرباء تُعد ولله الحمد واحدة من أهم الجهات الجاذبة للمواهب في المملكة.

ولفتت إلى أن عدد المهندسين والفنيين السعوديين الذين يقودون المنظومة الكهربائية بالمملكة بلغ 23 ألفاً، مدعومين بخطط فنية وتقنية حديثة، ودورات تدريبية متقدمة نجحت في رفع كفاءتهم لإدارة وتشغيل كافة مواقع العمل وتولي جميع المناصب بالشركة، وهو ما أدى إلى تقليص دور المهندسين والفنيين الوافدين إلى أقصى درجة، واستبدالهم بالكفاءات الوطنية في مختلف قطاعات العمل الفنية.

يُذكر أن السعودية للكهرباء لديها مركز متخصص في تدريب وتطوير القيادات والكفاءات، وهو المركز التنفيذي لتطوير القياديين والذي تم تصنيفه ضمن أفضل 4 مراكز تدريب في منطقة الشرق الأوسط، ما يعزز من جودة مخرجاته وتطوير القيادات، ويتيح الاستفادة من خدماته التدريبية للشركات والمؤسسات الوطنية الأخرى بالمملكة.