قتلت امرأة وأصيب سبعة أشخاص بجروح جراء معارك بين القوات الحكومية ومتمردين مفترضين في ولاية كشمير الهندية، اليوم السبت.

واندلعت معارك بالأسلحة بعد أن حاصرت الشرطة وقوات مكافحة التمرد أحد أحياء قرية ديالغام الجنوبية، بناء على معلومات استخبارية باختباء مسلحين في المنطقة.

وقال المفتش العام في الشرطة منير أحمد خان لـ ” فرانس برس ” : إن ” المرأة قتلت بينما كنا نضرب طوقا أمنيا ” .

وأضاف أن اثنين أو ثلاثة من المسلحين كانوا يطلقون النار من داخل منزل كان حولى ستة مدنيين محاصرين فيه، مشيرًا إلى أن المسلحون يستخدمون المدنيين دروعا بشرية.

ونقض شهود عيان رواية الشرطة وقالوا أن عددا من الجيران توجهوا إلى المنزل حيث كان يتحصن المسلحون لمساعدتهم بعد وصول الجنود إلى المنطقة.

وقال أحد سكان ديالغام رافضا ذكر اسمه ” إنهم (المدنيون) قالوا للجنود من داخل المنزل اما ان تدعوا المتمردين يذهبون واما تقتلونا وإياهم ” .

وفيما تعالى ازيز الرصاص في المنطقة خرج مئات القرويين إلى الشوارع مطلقين شعارات معادية للهند وقاموا برشق الجنود بالحجارة في محاولة لكسر الطوق الأمني ومساعدة المتمردين على الهروب.

وقال ضابط في الشرطة طلب عدم كشف اسمه إن سبعة أشخاص اصيبوا جراء اطلاق القوات الحكومية النار على الحشود.

وأكدت سلطات الاستشفاء وقوع الإصابات وقالت إن أحد المصابين بحال حرجة جراء إصابة في رأسه.

وعقب انطلاق المعارك قطعت السلطات عددا من خدمات الهاتف الخلوي في المنطقة.

وكشمير مقسمة بين الهند وباكستان منذ 1947 وتتنازع نيودلهي وإسلام أباد السيطرة على الأقليم الذي يشهد شطره الهندي تمردا انفصاليا، وينتشر نحو نصف مليون جندي هندي في الاقليم.

وتقاتل عشرات من المنظمات الانفصالية السلطات الهندية مطالبة بالاستقلال او الالتحاق بمنطقة الهيمالايا في باكستان.

وادى مقتل الزعيم المتمرد برهان واني في يوليو 2016 إلى تدهور الوضع الامني في كشمير الهندية ومقتل نحو مئة شخص ويتوقع أن يتفاقم العنف مع اقتراب ذكرى مقتله.

ونشرت الهند الشهر الماضي كتيبتين اضافيتين – حوالى الفي جندي – في المناطق المضطربة في جنوب كشمير.