قالت فرنسا اليوم الخميس إنها ترى فرصة لكسر الجمود في الحرب السورية في ظل تقبل روسيا على ما يبدو لعدم وجود حل عسكري للصراع وبعد تخلي بعض معارضي الرئيس السوري بشار الأسد عن شروطهم المسبقة.

وأتاح انتخاب الرئيس إيمانويل ماكرون فرصة لباريس لمراجعة سياستها بشأن سوريا، إذ يعتبر البعض أن موقف الحكومة السابقة بضرورة تنحي الأسد كان متعنتا جدا وعقبة أمام تحقيق السلام.

والأسبوع الماضي حول ماكرون موقف فرنسا من مستقبل الأسد قائلا إنه لا يرى خليفة شرعيا له في الوقت الراهن وأن الأولوية هي الحيلولة دون أن تصبح سوريا دولة فاشلة. وتراجعت الولايات المتحدة هذا العام أيضا عن إصرارها على رحيل الأسد كي تتيح الفرصة لحل سياسي.

واعتمد الأسد على دعم عسكري من روسيا وإيران في الحرب المستمرة منذ ست سنوات مع المعارضين والمتشددين الإسلاميين. وخلفت الحرب مئات الآلاف من القتلى وشردت الملايين.

ويحاول وزير الخارجية الفرنسي الجديد جان إيف لو دريان إجراء حوار أوثق مع موسكو إذ تسعى باريس أيضا إلى استغلال عدم وجود سياسة أمريكية واضحة بشأن سوريا لتمنح لنفسها دورا أكبر.

وقال لو دريان الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع في عهد الرئيس السابق فرانسوا أولوند في مقابلة منشورة ” لا أستطيع أن أذكر أي تفاصيل، لكني أعتقد أن هناك فرصة سانحة في الوقت الحاضر، وأعتقد أن الروس، شأنهم شأن الجميع، يدركون أنه لا يوجد حل عسكري للنزاع ” .

وأضاف ” يجب أن نكون قادرين على تحقيق الهدف بطرق جديدة تشمل وضع مبادئ متينة تبدو لا خلاف عليها، وعدم وضع شروط مسبقة بلاغية، ولكن من خلال خلق جسور جديدة بين مختلف الجهات الفاعلة ” .

ولم يوضح لو دريان في مقابلته مع صحيفة (لوموند) ما هي تلك المبادئ أو ما هي الحوافز التي ستقدمها روسيا