في مثل هذا اليوم منذ 22 عامًا، أعلن حمد بن خليفة عزل والده الشيخ خليفة آل ثاني من الحكم وتولى مقاليد الأمور مكانه بادئًا خطابه بهذه الجملة «لقد مرت بلادنا خلال الفترة الماضية بظروف صعبة لا تخفى عليكم» في خطاب الذي لم يستغرق الدقيقتين، وأُذيع على الشاشات وسمى وقتها هذا الانقلاب بالأبيض.

وقال حمد في خطابه إن الظروف أدت الى صعوبة استمرار الوضع، تلك الظروف التي أدت بي مضطرا وكلية أن أحزم أمري، بعد موافقة ومبايعة وتأييد من العائلة القطرية الكريمة والشعب القطري الكريم، أن أتسلم مقاليد الحكم في البلاد، خلفًا لوالدي الذي سيبقى والدًا للجميع.

يذكر أنه في 27 يونيو 1995، عُزل الشيخ خليفة عن الحكم في انقلاب أبيض أو سلمي، نفذه ابنه وولي عهده الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، بينما كان والده في رحلة علاجية بالخارج، واعتقل 36 من أنصاره ثم اُتهم بعد شهور من إقصائه عن الحكم بتدبير محاولة انقلابية لاسترداد الحكم، إلا أن تلك المحاولة فشلت، وضبطت قياداتها بمن فيهم وزير سابق، وعاش الشيخ حمد على إثر تلك الحادثة 7 سنوات خارج قطر، حتى عاد إليها في العام 2004 بعد إتمام المصالح مع ابنه وتوفي في العام 2016.