يمثل السمك المجفف أو ما يسمى شعبيَا بـ ” المسموطة ” الوجبة الأولى في عيد الفطر لدى أهالي الجنوب في العراق .

ويقوم الأهالي بوضع كميات كبيرة من الملح على السمك ويعلقونه في غرف مظلمة أو في الظل، مع وجود الهواء لعدة أيام بهدف تجفيفه، وانتظار يوم العيد الذي يمثل موسم البيع الكبير فيما يتعلق بأصحاب المحال التجارية.

ويوضع السمك في الماء لسلقه ثم طبخه على شكل “ مرقة ” متكونة من الدهن والماء والمطيبات، بحسب الرغبة، وإضافة الباميا والبصل، فيما يفضل آخرون طعهما حارًا فيضيفون لها التوابل المناسبة.

ويقول المواطنون هنا في جنوب العراق الذي يتمثل بعدة محافظات أبرزها البصرة وذي قار والديوانية أنهم متمسكون بتلك العادات القديمة رغم التغير الحاصل في مجريات الحياة، وطقوس العيد وعاداته، في ظاهرة تجمع بين الحداثة والتراث الجنوبي.

ويعتبر الجنوبيون وجبة” المسموطة ” أكلة صحية تعيد القوة إلى البدن وتعوضه عن ما فقده خلال فترة الصيام، فيما لجأ بعض العاملين في مجال الطب البديل إلى تصنيعها على شكل علاج للمرضى.