بعد مرور الوقت على زواجك، لا بدّ من أنك أصبحت تعرفين أن العلاقات تتطلب الكثير من الجهود وأنها تمرّ بالكثير من المواقف الصعبة. يرى خبراء العلاقات أنه مهما كان الحب الذي يجمع بين الزوجين كبيراً، يبقى التواصل هو الفصل في تحديد مدى قوة العلاقة في مواجهة المواقف الصعبة. التواصل الصحيح ليس من المهارات التي تولد بالفطرة مع الأشخاص، ولكنه يمكن أن يحصل بالتعلم. الإنصات والانفتاح على الآخر وتفهّمه هي المفاتيح الرئيسية للتواصل… وعندما تقررين مشاركة حياتك مع أحدهم، يجب أن تكوني قادرة على التعبير عن مشاعرك بانفتاح أمامه. ما هي الصفات التي يتميز بها الزوجان اللذان يحسنان التواصل؟

لا ينتقدون الآخر أمام العلن

لا يعمدون إلى تعميم سلوك الشريك أو خصاله السلبية أمام الناس بأسلوب انتقادي. التفوّه بعبارات مثل “أنت دائماً” و”لم تكن أبداً” يمكن أن يكون مضرّاً بالشريك لأنه يركز على الأمور السلبية فيه، ولا يترك مساحة للنموّ والتغيير.

ينصتان إلى نفسيهما

في خلاف محتدم، يميل أغلب الناس إلى التفكير برد على ما يقوله الشريك حتى قبل أن يكمل كلامه. ولكن بدل أن تفكري وتقلقي حيال الرد، من الأفضل أن تنصتي وأن تستمعي لما يحاول الشريك أن يقوله.

الاعتراف بمشاعر الشريك

المشاعر مهمّة جداً بالنسبة لأيّ شخص، لهذا السبب، يجب أن تحرصي على عدم التقليل من أهمّية مشاعر الشريك حتى إن كنتِ لا توافقينه عليها. يقول الخبراء إن عدم الاعتراف بمشاعر الزوج يمكن أن يؤدي إلى بناء حاجز بين الزوجين.

يتمتعان بروح مرحة

أهمية الأحاديث والمواضيع التي تُناقَش بين الزوجين لا تعني أنها يجب أن تكون جادة كاجتماعات العمل. في الحقيقة، حسّ الفكاهة والقدرة على الضحك حتى في أصعب الأماكن هو أمر ضروري، ويحافظ على التواصل والشرارة الحميمة بين الزوجين.

الصدق والصراحة

في بعض الأحيان، تكون الحقيقة غير مريحة. ولكن في العلاقات، الصدق والصراحة مهمّان جداً. يقول علماء النفس إن أصغر الكذبات يمكن ان تتحول إلى كذبات كبيرة ستكون لها ارتدادات ونتائج خطيرة على الزواج. وإن كنت تشعرين بأن الحقيقة ستكون صعبة على الشريك، فتأكدي أنه سيقدرها على المدى الطويل.

يعبران عن مشاعرهما بصوت عال

لا يستطيع الناس أن يقرأوا أفكار من حولهم، أي إن زوجك لا يمكن أبداً أن يعرف ما تفكرين به إذا أصررت على الصمت. من مسؤولية أي شريك في العلاقة أن يعبّر عن مشاعره بصوت عال لأجل مصلحة هذه العلاقة.