أجرت بريطانيا اختبارات السلامة من الحرائق على 600 بناية شاهقة الارتفاع في أنحاء انجلترا، بعد الحريق الهائل الذي اندلع الشهر الجاري في برج جرينفيل، وخلف عشرات القتلى والجرحى، وأثبتت نتائج الاختبارت أن 27 برجا سكنيا غير مطابقين للمواصفات بما في ذلك عدة أبراج في شمال لندن.

وأجبرت السلطات البريطانية آلاف السكان على مغادرتها وسط حالة من الفوضى.

وقالت رئيسة الوزراء تيريزا ماي التي اضطرت للاعتذار عن الاستجابة البطيئة الأولية للحكومة تجاه المأساة: إن السلطات تحث الخطى الآن لتحديد الإجراءات التي يتعين اتخاذها.

وأضافت: ” في بعض الحالات يكون من الممكن اتخاذ إجراء لحل المشكلة.. وفي حالات أخرى يتعين خروج الناس (من مساكنهم) بشكل مؤقت وهذا ما حدث في (بلدة) كامدن الليلة الماضية . ”

وكان قد تم إبلاغ نحو 4000 من سكان مجمع تشالكوتس ايستيت السكني في كامدن بشمال لندن بضرورة إخلاء شققهم يوم الجمعة بعد أن قالت فرقة الإطفاء إن الأبراج السكنية التي يقطنون فيها غير آمنة.

ووسط مشهد فوضوي أمسك السكان بأطفالهم وحيواناتهم الأليفة والقليل من الملابس والطعام وهم يغادرون الأبراج السكنية في محاولة للعثور على مكان للنوم في أحد الفنادق المحلية. وجرى توجيههم بالذهاب إلى مركز رياضي محلي للنوم على أسرة هوائية تم وضعها على أرضية المركز.