ك بشر اكتشفت مؤخرا  انه لا يهزمنا  في صراعات الحياة إلا توقعاتنا المبالغ فيها ..، فنتوقع أن الزواج حب واستقرار ومال وأطفال وحياة هنية لا ينقصها شي !!
ونتوقع أن التخرج حياة أخرى وطرق نجاح ممهده بلا عقبات وفرص وظيفية لا تعد ولا تحصى!!
ونتوقع أن من نحب صادق الوعد, مخلص, لين, هين, وفِي خالي من أي عيب ونتوقع ثم نقع حين يصفعنا الواقع ب الحقيقة التي لا طالما نتعمد أن نتجاهلها أو لا نصدقها لانها لا تتناسب مع ما رسمناه في مخيلتنا المخملية السؤال هنا  على من الغلط يوم أن أبحرنا في نعيم الفكر ؟! وعانقنا شواطئ المستحيل بقوارب آلاوعي ؟!علينا أم  على من علمنا وفهمنا منذ الصغر على أن نقاط معينة من حياتنا تعني انجاز وفرح واستقرار وسكنى …الخ  
انه كان لزاما علينا  أن نتلطف بأنفسنا ولا نحملها من الأماني بالقدر الذي قد ينهيها يوما ما ونكون واقعين بالقدر الذي يسعد أرواحنا فتسيد العقلانية هو المحك الأول والأخير للإستقرار الروحي ،ومن الجانب الأخر يجب على الأسر أن تضخ في عروق أبنائها منذ النشئة الأولى (السكن الروحي )والحب ألا مشروط  في كل وقت حتى تزهر شخصياتهم فلا تثني من أي صدمه طفيفة كانت أو عميقة ولا تعلق أمانيهم بالمستقبل فقط حتى لايجبروهم على قتل اللحظة من أجل حلم الليقظة .
حينما أتكلم عن التعمق المفرط في الأماني , اعني تلك التي قد تسبب لنا ضرر نفسي فلا مرحبا ب الحلم إن كان ألم ولا مرحبا ب الخيال إن كان مجرد وئد آمال ولا مرحبا بالعلاقات إن كانت إعاقات فأ نفسنا آغلى مانملك خيبة لنا وعلينا إن القيناها في (التهلكة ) فما أجمل  وأجل وأسمى التعلق أن كان بالله وحده فلا خيبة توقع ولا صدمة بشر وضمان سرمدي رباني بأن كل ما نصبو إليه محقق لا محالة .
للأمانة ما نحمله بين صدورنا أمانه و ماهو إلا مضغة لينة جهلا منا إن كلفناها ما لا تطيق ف احلم وتأمل وعانق المجد حسن ظنا بالله لا غير ذلك لان كل شي قابل للتغير وإسرافك بالتوقعات قد يحملك دينا تسدد تكاليفه طيلة عمرك..