إذا كان فوز الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون الكاسح في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية قد أثار تحليلات واسعة حول الانعكاسات والآفاق السياسية في بلاده وفي أوروبا، فإن زواجه من امرأة تكبره سناً بحوالي 24 عاماً، قد أثار أيضاً شهية العلماء والمحللين النفسيين لتجديد البحث في ظاهرة اقتران بعض الرجال بنساء يكبرنهم بالعمر.

لكن الجديد في هذا الموضوع هو الذي توسع به موقع “يوكوين” وهو يعرض أسباب ولع بعض الرجال بالنساء اللواتي تجاوزن سن الخمسين.

مفهوم المرأة الناضجة

يقول التقرير إن الكثيرين من الرجال تشتعل مخيلتهم بصورة المرأة “الناضجة” التي انقطع عنها الطمث، ويرون فيها ميزات أنثوية لا يجدونها في الفتيات الصغيرات، اللواتي لهن بالمقابل كثيرون من الرجال الذين ما أن تكبر زوجاتهم حتى يبدأون “التلصص” والتذمر والبحث عن زوجات صغيرات السن.

ويورد التقرير جملة من الميزات العقلية والنفسية والجسدية التي تمتلكها نساء ما فوق الأربعين والخمسين وتفتقدها اليافعات. وتنصح الدراسة البنات الشابات بأن يستفدن من هذه الملاحظات لتعويض ما يراه بعض الرجال صفات سلبية.

التحكم بالانفعالات

أول أسباب جاذبية المرأة الناضجة (فوق الأربعين أو الخمسين) هو قدرتها السيطرة على انفعالاتها. فهي عندما ينقطع عنها الطمث تصبح أقل عرضة للدورات المزاجية وللانفجارات العاطفية اللاعقلانية، مثلما تفعل صغيرات السن. فمثل هذه الانفعالات الصاخبة تؤثر سلباً على العلاقة الجنسية بالتأكيد. وتنصح الدراسة الفتيات بأن يتعلمن التحكم بدوراتهن العاطفية ولا يتركنها عرضة للانفجارات غير المحسوبة.

خبرة عاطفية وجنسية

ميزة المرأة التي تتجاوز الأربعين أو الخمسين هي أن جاذبيتها تتسم بالخبرة العاطفية والجنسية فتجعلها أقدر على إرضاء الرجل ومنحه هو الآخر إحساساً مماثلاً بالرضا. ولذلك تنصح الدراسة الفتيات بأن يتأكدن فعلاً من طبيعة احتياجاتهن الجسدية والعاطفية وقراءة ما يُردنه بالضبط.

تجاعيد الجسم لا علاقة لها بالمتعة

المرأة بعد الأربعين أو الخمسين، كما تقول الدارسة، لا يُشغلها هاجس كمال الجسم مقارنة بالأصغر عمراً. فهي متأكدة أن هذا الأمر لا علاقة له بالمتعة. ولذلك فهي تفخر بأنوثتها وجسمها وتعرف أن كل ثنية أو ترهل فيه، لها تاريخها من الخبرة والذكاء العاطفي.

وطأة الالتزام والغيرة

طلبات المرأة بعد الأربعين والخمسين من مظاهر وشكليات الالتزام، تكون قليلة مقارنة بصغيرات السن اللواتي يمتلكن قوائم متجددة من الطلبات والالتزامات ودواعي الغيرة “والنكد”. وعليه فإن الناضجة تكون أقل تطلباً وأرحب مزاجاً وأكثر ثقة بنفسها، وهو ما يجعلها أقدر على الاستمتاع باللحظات.

جاذبية استقلال المرأة

موضوع الاستقلالية تراه الدراسة أساسياً في العلاقة بين المرأة والرجل. فالسيدة كبيرة السن تكون لها في العادة مسيرتها الناجحة وحياتها الخاصة وأولوياتها التي لا تجعلها عالة أو عبئاً على الرجل الذي يأنس للمرأة التي لا تحتاجه ويراها أكثر جاذبية.

ويقول التحليل أن الرجل تُعجبه صلابة المرأة كبيرة السّن وعدم سماحها له بتسييرها كما يرغب، كونها “تعرف ما تريد وكيف تحصل عليه”.

النكتة والتعليقات الذكية

فضلاً عن أن خبرة المرأة الناضجة في الحياة والعلاقات والعمل والحب، تمنحها مزاجاً ذكياً أكثر قابلية لاستساغة النكتة وقدرة على التعليقات الذكية المثيرة للاهتمام والمحفّزة في الإغراء، وهو ما يكفي لتطويع الرجل.

قليلة الأنانية

ويخلص التقرير إلى أن المرأة الناضجة، وهي تتجاوز الأربعين أو الخمسين متسلحة بخبرة وذكاء عاطفي واستقلالية مع ثقة بالنفس وقلة في المتطلبات وموجبات النكد، فإن هامش الأنانية يكون عندها قليلاً، مقابل اتساع آفاقها الذهنية وقدرتها على التخيل واستنطاق اللحظات الحميمة التي تأسر الرجل وتطوّعه.