التقطت مركبة Curiosity الجوالة بالطاقة النووية منذ منتصف 2012 على سطح المريخ صورة لصخور غريبة ومحيرة بترتيبها المنظم دائرياً.

وبثت NASA في موقعها يوم الجمعة الماضي، استغربها حتى علماء الوكالة الفضائية الأميركية أنفسهم، وثارت لها حماسة الفضوليين وصيادي الأشكال الغريبة على أديم الكوكب الأحمر، فأسرعوا إلى نشرها في مواقعهم الإعلامية، مدلين وباحثين عن تفسيرات.

بعضهم بالغ بالعيار، ليقول إن التشكيل الصخري هو ” اصطناعي ” لا طبيعي، ويؤكد أن المريخ كان عامراً بالحياة، تسكنه كائنات أقامت فيه حضارة انقرضت بنكبة فلكية ما قبل ملايين القرون، وما هذه الأحجار المرتبة على شكل دائرة بانتظام دقيق، إلا بقية بناء كان على الكوكب وطمرت بقاياه رمال حملتها رياح عاتيات طوال أحقاب سحيقة، ولم يبق ظاهراً منه إلا ما صورته ” كيوريوسيتي ” في القرن الواحد والعشرين من زمن الأرض،ولم تذكر ” ناسا ” كم هو قطر الدائرة الحجرية

ومن المواقع الإعلامية لصيادي غرائب الفضاء والأجرام السماوية، وصل خبر الصورة إلى المبحرين في مواقع التواصل، فانتشر بينهم سريعاً، وراح بعضهم يدلي بدلوه، ومعظمهم فسر التشكيل الحجري بأنه من فعل الطبيعة الجيولوجية للكوكب، أو من فعل رياح وأعاصير، خصوصاً أن حجم الدائرة غير معروف، لأن ” ناسا ” لم تذكر كم هو قطرها، مع أنه يبدو أقل من متر واحد، يؤكد ذلك حجم الأحجار والصخور القريبة منها.