أكد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، إن رحيل الرئيس السورى بشار الأسد لم يعد شرطا مسبقا لحل الصراع المستمر فى سوريا منذ ست سنوات، مشيرا إلى أنه لا يرى بديلا شرعيا له فى ظل الوضع الراهن هناك، معتبرا أن الأولوية تتمثل فى مكافحة الجماعات الإرهابية واستعادة الاستقرار.

وقال ماكرون – فى حديث أجراه مع ٨ صحف أوروبية ونشر الأربعاء على الإنترنت – إن ” إقالة الأسد ليست شرطا مسبقا لكل شيء، إلا أن استخدام الأسلحة الكيميائية سيتم الرد عليه بما فى ذلك من فرنسا وحدها ” .

وأضاف أن التطور الذى طرأ هو أنه لم ينص على أن إقالة بشار الأسد شرط مسبق لكل شيء، لأن لا أحد قدم له خليفته الشرعي، موضحا أن الخط الذى ينتهجه واضح وهو المكافحة الشاملة لكل المجموعات الإرهابية لأنهم هم الأعداء، ولأن هناك احتياج لتعاون الجميع للقضاء عليهم لاسيما روسيا، مشيرا إلى تمسكه بالاستقرار فى سوريا وإلى أنه لا يريد أن تنهار.

وحول الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، اعتبر ماكرون أن ترامب لم يعد بعد إطار سياسته الدولية وأنه بالتالى لايمكن التنبؤ بها، لافتا إلى ما يمثله ذلك من عدم ارتياح على الصعيد الدولي

وأعرب ماكرون عن أمله فى التمكن من إعادة الولايات المتحدة لاتفاق باريس، مؤكدا أن يده ممدودة لترامب حال غير رأيه، معتبرا أن كل الأمور مرتبطة ببعضها وأنه لا يمكن إبداء الرغبة فى مكافحة الإرهاب بفاعلية دون الانخراط من أجل المناخ.