نحن الآن على مشارف وداع الضيف الكريم المعلم وبكل أسى، تأتينا التعازي برحيلة ونحزن كثيرا على فرقاه أتانا مسرعآ والأن بهذة الأيام سيرحل ولن يعود الا في السنة القادمة وهنا الحزن الأكبر على من لم يتذوق طعم حلاوتة وطعم روحانيتة وطعم الأستغفار فية والحزن الذي ينطوي بلقب لكل من خسرة وعاش فية زوراً وبهتاناً

أما من فاز فية و صامه وقامه إيماناً واحتسابا فهو لم يمل منة أبد بل حزين على رحيل نهاره الجميل، ولياليه العطرة

تبكي القلوب على وداعك حرقةً…

كيف العيون إذا رحلت ستفعلُ؟

مابال شهر الصوم يمضي مسرعاً….

وشهور باقي العام كم تتمهلُ!

من المقبول منا فنهنيه بحسن عمله، ومن فاتتة الايام السابقة نقول له تمسك في الضيف الكريم وعوض ما فات وابعد عنك الحسرات وأعلم بأن ما جاء هذا الكريم أبن الكرم الا من أجلك وثق بأن الله يحب العبد التواب ويحب المستغفرين

أيام معدودة ويرحل رمضان والخاسر الأكبر هو من لم يستغلة أحسن أستغلال تذكر وأنت تودع شهر الخير والبركات شهر الطاعت تذكر سرعة مرور الأيام واكتمال الشهور وانقضاء السنوات، فإن في مرورها وسرعتها عبرة للمعتبرين، وعظة للمتعظين قال – عز وجل -: {يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُوْلِي الْأَبْصَارِ}1، 

فما أسرع مرور الأيام، وكرَّ الشهور والأعوام، والعمر فرصة لا تمنح للإنسان إلا مرة واحدة، فإذا ذهبت هذه الفرصة صدقني لن تعود مرة أخرى، فأغتنم أيام عمرك قبل فوات الأوان و لا تدري لعله بمرور هذا الشهر ينطوي آخر سجل من صفحات حياتك، فقد لا يعود عليك

قال ابن مسعود – رضي الله عنه -: “ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه نقص فيه أجلي، ولم يزد فيه عملي”.

أسأل الله أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام وسائر الأعمال…..