نفذت إدارة مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة مساء أمس، فرضية الطوارئ السنوية بمشاركة ١٥ جهة حكومية وعسكرية وخاصة من بينها طيران الأمن.

وتأتي الفرضية في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها الهيئة العامة للطيران المدني للارتقاء بمستوى أداء منسوبيها وتطوير مهاراتهم في التعامل مع حوادث الطيران في حال حدوثها – لا قدر الله – .

وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام بالمطار تركي بن معلوي الذيب, أن الفرضية تمثلت في التعامل مع حادث حريق بمخزن طائرة ركاب عابرة لأجواء المملكة وعلى متنها ١٠٠ راكب بما فيهم طاقم الطائرة, وتحمل مواد خطرة في مخزن الأمتعة ، ووفقا لسيناريو الفرضية فقد أبلغ قائد الطائرة عمليات المطار عن رغبته في الهبوط الاضطراري خلال عشر دقائق.

وعلى الفور سارعت فرق الإطفاء والإنقاذ إلى موقع الحادث وتمكنت من السيطرة على النيران المشتعلة وإخمادها والتعامل مع المواد الخطرة من خلال الفرق المتخصصة، حيث نتج عن الحادثة وفاة 10 حالات وإصابة 90 ، وتم إجلاء المصابين وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم ونقل الإصابات الخطرة إلى المستشفى بمشاركة طيران الأمن، وفي نهاية الفرضية تم فتح المطار وأعيدت الحركة الجوية لوضعها الطبيعي .

وبين الذيب أن الفرضية تم تنفيذها بشكل مفاجئ بهدف الكشف عن مدى الاستعداد للتعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة من قبل مختلف الجهات الحكومية والأمنية والخاصة، مشيرا إلى أن الفرضية كانت بإشراف مباشر من الهيئة العامة للطيران المدني وبمشاركة قرابة 200 موظف من الجهات المشاركة.