سقطت ورقة التوت الأخيرة عن المتأمرين والخونة في النظام القطري، ذابت أجسادهم خجلًا وتهرأ اللحم الحرام لأكلهم حقوق الإخوة والجيرة في العروبة والإسلام والتاريخ المشترك، باعوا كل ذلك للعدو بأبخس ثمن، نزعوا من قلوبهم كل المعاني التي نشأنا عليها فتحالفوا مع الشيطان في كل مكان وضعوا أيديهم في أيدي دولة الخميني بتاريخها الإرهابي الذي يعرفه القاصى والداني، سلموا قيادتهم للإخوان يقودونهم في كل اتجاه ليرقصوا فوق الدماء المتناثرة من ضحياهم في الوطن العربي، تحالفوا مع الدواعش وما على شاكلتهم من تنظيمات إرهابية وما كل ذلك إلا لحلحلة الخليج العربي وإسقاطه في مستنقع الفوضى والعبث بمقدراته وأمنه واستقراره، بل وصل بهم الجبن والخسة إلى محاولة اغتيال ملك القلوب الملك الراحل عبد الله، وذلك لتعويض عقدة النقص التاريخي في دولتهم التي هي عبارة عن نتوء صغير من المملكة فبات هاجس تحطيم الكبير الذي يذكرهم بمذلة موقعهم الجغرافي المحرك والباعث لكل أفعالهم.

إن التسريب الأخير الذي يكشف تحالف قطر مع أحد الإرهابيين لنشر الفوضى في مملكة البحرين ليس هو البداية ولن يكون النهاية فهو قمة جبل الثلج الذي يغوص في قاع المحيط فدلائل خيانتهم للعروبة والإسلام لا حد لها ولن يكف الصندوق الأسود عن بث فضائح أخرى وتسجيلات تكشف المزيد من الوضاعة والتفكير الإرهابي، وفي السطور التالية نكشف كيف كشف بعض المحللين والمتابعين لـ«صدى» رأيهم في هذا التسريب ووقعه عليهم وتحليلاتهم له.

البداية كانت مع سمو الأمير د. خالد بن عبدالله آل سعود الذي رأى أن قطر نُسخة طبق الأصل من العدو الإيراني الذي يكيد لنا في العلن، بينما قادة قطر يفعلون ذلك في السر والغُرف المغلقة.

وأضاف أنه منذُ انقلاب حمد بن خليفة على والده عام 1995 وقطر تحولت من جار شقيق، وعلى قلب واحد مع دول مجلس التعاون الخليجي إلى جار سوء، لديه سجل أسود من الغدر والخيانة بجيرانها، ودعم – غير مسبوق – للجماعات الإرهابية والإجرامية؛ فلا غرابة في ذلك، فمن لا خير فيه لأبيه، لا ترجو خيراً منه للجار والشقيق.


ومن جانبه أكد اللواء الدكتور زايد محمد العمري محلل سياسي وعسكري، أنه تابع بحسرة تسريب المكالمة بين حمد العطية والإرهابي حسن علي، وصعق حينما تبين له أنه يتآمرعلى الشقيقة البحرين وعلى درع الجزيرة الذي تعتبر قطر عضوة فيه.

وأضاف العمري أنه قام بمراجعة دقيقة لماذا قطر تمارس الخيانة العظمى لأشقائها الخليجيين الذين تجمعهم الدين واللغة والعرق الذي يصل في كثير من الحالات أن يكون الاخ سعودي وشقيقه قطري، فوجد أن قمة الهرم في قطر للأسف قد خان والده وخلعه من الحكم فمن يصل به الحال إلى هذا المآل فلن ينتظر منه الأمانة.

وأوضح العمري أنه لا شك ان الحكومة السعودية قد انتبهت بل وتابعت وتمحصت ذلك بعانية لذلك هي وصلت الى هذه الحقائق الدامغة التي تقابل بها العالم اليوم، وليس قطر فحسب، وبرؤية شخصية أرى أن الحكومة القطرية سيطر عليها الشيطان وأصحابه الاخوان الذين يدعون الاسلام كذبا وهم يسعون الى تدمير منبع الاسلام السعودية التي تحتضن الحرمين الشريفين وتحميها وتقوم بخدمة الحجاج والمعتمرين.

وأشار العمري إلى أن قطر كانت تحلم حلم يقضة ان تقوم بهذا الدور الكبير وهي صغيرة عاجزة عن حماية نفسها بل لا تستطيع ان توفر قوت شعبها الذي لا يتجاوز المائتي ألف نسمة، لكن صور لهم شيطانهم القرضاوي ومن اعتلى منبر الجزيرة أمثال جمال وفيصل وبن قنة وكبيرهم الذي علمهم السحر اليهودي عزمي بشارة والذي انتدبته اسرائيل ليفرق بين أبناء الخليج بعد أن أحست بالخطر من شدة بأس درع الجزيرة من خلال الدور الذي أداه في تحرير الكويت، ولم تتأخر قطر في تنفيذ ما يطلب منها فقد انكشف الكثير وبقي حسب وجهة نظري الأكثر ونسال الله ان يحمي بلدنا من كيدهم وينصر حكومتنا متمثلةً في خادم الحرمين الشريفين وولي عهد وولي عهدة وكافة اعضاء الحكومة وجميع ابناء الشعب السعودي المخلص الوفي.


وفي نفس السياق أوضحت سمر المقرن الكاتبة السعودية بجريدة الجزيرة أنه منذ بداية الأحداث التخريبية فيما يُسمى بـ«دوار اللؤلؤة» في البحرين كانت كل المؤشرات تكشف وجود سوء نية قطرية ترجمتها قناة الجزيرة آنذاك.

مضيفة: أتذكر وقد كنت متابعة جيدة للأحداث من بداياتها أن قناة الجزيرة الإنجليزية تطرح مواضيع مسيئة جدا وتدعم الثورة الإيرانية في البحرين، تعتقد قناة الجزيرة أن هذا العمل وكونه صادرًا من خلال القناة الإنجليزية لن يكون ملحوظاً، وحتى قناتها الرئيسية لم تتخذ أي موقف داعم للحكومة البحرينية والشعب البحريني وكانت تدس السم في العسل بشكل غير مباشر، معتقدة أنها تتذاكى على المتابع الواعي!

وشددت على أنها قرأت البيان القطري حول المكالمة التي تم نشرها والتي تكشف ضلوع حكومة قطر في أحداث تخريب البحرين، البيان كان ركيكًا للغاية، التساؤل الذي طرحه البيان كان طفوليًا ومضحكًا عن لماذا تم نشر المكالمة الآن ولم تنشر حينها؟ مع أنهم يعرفون الإجابة جيداً ويدركون أن حكومات دول الخليج العربي أمهلتهم ومنحتهم الكثير من الفرص للتغيير والتراجع، وكانت الحكومات الخليجية على أمل أن تتغير حكومة قطر بتغيير الحكومة وما حصل مع بالغ الأسف أن الأمير تميم وخروجه كحاكم لقطر ما كان سوى واجهة شكلية لتمرير المزيد من التخريب والإرهاب عبر قُطبي هذه المؤامرات حمد بن خليفة وحمد بن جاسم.

وأشارت إلى أنه منذ نشوء الأزمة الأخيرة وحكومة قطر تُعالج الخطأ بخطأ أكبر، أظن أن على تميم أن يكون أكثر عقلانية وأتوسم فيه ذلك، من أجل أمن قطر وأمن الخليج، وأن يبادر بالعودة إلى الحضن الخليجي لأن تركيا وإيران لن تنفعاه، وأن يُبقي الحمدين في بيوتهما معززين مكرمين دون أن يتدخلا في السياسة، هذا ما أتمناه حتى لا تتسع الرقعة ويكون العلاج أصعب مما نتخيل ويدفع الثمن كل أبناء الخليج العربي!


وفي المسار نفسه كشف الدكتور خالد القاسمي، باحث في شئون الخليج والجزيرة العربية، أنه استمع إلي تسجيلات مع متهمين إرهابيين في مصر قاموا بأعمال فوضى وقتل وتدمير وهم يعترفون بأنهم أستلموا المال والسلاح من قطر لتنفيذ عمليات وإثارة الفوضي في مصر، قائلًا إنه أستغرب حينها أن تدعم قطر عمليات إرهابية بهدف زعزعة استقرار مصر وتساءل حينها هل هذا يخدم الأمن القومي العربي هل استهداف مصر لمصلحة العرب؟ مضيفًا أنه تفاجأ بالأمس بالتسجيل الصوتي بين الإرهابي حسن علي سلطان مع حمد بن خليفة العطية يتأمران لإسقاط الحكم في البحرين وعدم مشاركة قطر في قوات درع الجزيرة واستعداد قناة الجزيرة لنشر الأحداث في البحرين بلا شك أمر يصيب المتابع الخليجي والعربي بصدمة لا يتوقعها فمحاولة إسقاط نظام حكم شقيق قائم منذ القرن السابع عشر وما هو الهدف منها من هنا يتأكد لمتابع الأزمة القطرية مع الدول الأربع أن الهدف كان كبيرا وهو إسقاط دول الخليج بداية من البحرين والإمارات وصولا لإسقاط المملكة ولعل التحقيقات مع التنظيم السري للإخوان المسلمين في الإمارات 2013 وتلقيهم الدعم المالي من قطر إشارة واضحة لهذه الغاية القذرة التي هدفها إرهاب المنطقة لتعيش في الفوضي والدمار وإنهاء حالة الإستقرار التي تعيشها المنطقة تسهيلا لتدخل العدو الإيراني في شؤوننا ليستكمل مشروعه الذي بدأه من العراق وسوريا وصولا لمنطقة الخليج وأحداث اليمن ودعم قطر للحوثيين شاهد علي هذه المؤامرة الكبري،
خاتمًا بأننا نحمد الله لتنبه قياداتنا السياسية في السعودية والإمارات والبحرين للمؤامرة التي بدأت تتكشف اليوم مع أبعاد المقاطعة الخليجية والعربية مع قطر حما الله المملكة درع الخليج ومصدر أمنه واستقراره.


وفي ذات السياق الدكتور فهد الشليمي محلل سياسي، أن الصدمة والذهول مما سمعناه وما شاهدناه في قيام بعض العناصر القيادية في قطر وخصوصا في عهد الأمير السابق تؤكد المخاوف الخليجية والعربية من الدور المشبوه الذي مازالت تمارسه قناة الجزيرة.

وأكد الشليمي أن هناك بعض القيادات في قطر قد يكون لها دور سلبي في استمرار مسيرة مجلس التعاون الخليجي وعلى القيادة في قطر أن تتخذ موقفا حازما وقانونيا رادعا في محاسبة هذه العناصر القيادية وعلى الأمير الشاب في قطر أن يحزم أمره وخياره في خيارين لا ثالث لهما إما مع مسيرة أمن واستقرار دول المجلس أو مواصلة السياسات العبثية التى نراها من بعض القيادات في قطر.

وختم الشليمي بأن على القيادة القطرية أن تصدر توضيحا لا لبس فيه عن هذه التسريبات ومحاكمة المتسببين والمتأمرين ضد وحدة وأمن الخليج.

وفي السياق ذاته كشف سلمان الانصاري، محلل سياسي أن قطر كانت تعمل بشكل مستتر في دعمها للمنظمات غير الحكومية والإرهابية في المنطقة، ولكنها وصلت إلى مرحلة من الجرأة في العمل بشكل مكشوف في دعم هذه المنظمات.

مضيفًا أن الدوحة كانت تعول على صبر دول الجوار، ولم تعلم بأن للصبر حدود.

الحكومة القطرية أو ما أفضل تسميتها بتنظيم الدولة القطرية عملت وبكل ما أوتيت من موارد لزعزعة أمن دول الخليج والعالم العربي لأهداف توسعية وحزبية مقيتة.
معتبرًا إن إسقاط الحكومة البحرينية هو أحد أهم أعمدة السياسة الخارجية لتنظيم الدولة القطرية.


ومن جانبها أكدت الكاتبة السعودية نورة محمد أنها شعرت بالصدمة وفي ذات الوقت الوجع من الشقيقة قطر، مؤكدة أنها لا تلوم الشعب القطري في عدم استيعابه للحقائق إلى هذه اللحظة لأنها بالفعل صادمة ومنافية لما نشأنا عليه كشعوب تؤمن وتدعم الجار وتحفظ حقه ، فكيف لعقل يفكر باتزان أن يخطط لاغتيال ملكنا عبدالله بن عبدالعزيز حلت عليه الرحمة ذلك النقاء الذي يمشي على الأرض!!

وأوضحت أنها استمعت إلى تسجيل غير مشرف في حق شقيقة أخرى هي مملكة البحرين ذلك أيضاً لا يقل وجعاً.

الأمور باتت واضحة فقد انقلب السحر على الساحر، وأرادت قطر أن تستخدم الأحزاب الدينية والسياسية كأدوات لأغراض غير مفهومة فأصبحت قطر الآن هي الآداة في يد هذه الأحزاب.


وفي الختام أكد مبارك أل عاتي، كاتب ومحلل سياسي أن قطر دخلت مرحلة الاحتضار السياسي وبدأت تتلمس وقت السقوط والتغيير بعد أن تزايدت التسريبات المرصودة التي تفضح وتعري الأدوار المشبوهة التي ينفذها عناصر قطرية من خلال تواصلهم مع زعماء عصابات وفرق الإرهاب والتخريب وإثارة الشغب في دول مجلس التعاون الخليجي ككل والسعودية والبحرين بشكل أخص.

وأضاف أن التسريب الذي رصد لعنصر استخبارات قطري مع أحد عناصر الإرهاب الهارب من مملكة البحرين إلى لبنان إثبات على سياسات قطر وأطماعها التوسعية الهادفة إلى تقويض أمن البحرين وإسقاط نظامه تنفيذا لأجندة عدونا الحقيقي «ايران» وزرعا للإرهاب في مدننا من خلال تقديم الدعم المالي واللوجستي أيضا كأجهزة الاتصال الدقيقة وتمرير معلومات أمنية خليجية حساسة لتلك المنظمات.

مؤكد أن وقت كشف المعلومات والحقائق التي تمتلكها دول مجلس التعاون ضد الممارسات القطرية المشبوهة بات قريبا جدا ليتم من خلالها تعرية التناقض الذي تمارسة السياسة القطرية من خلالها تلاعبها بجمع المتناقضات معتبرة ذلك نجاحا سياسيا لها في حين أنه يثبت نوايا مبطنة لدى الدوحة معتقدة ان ذلك يوفر لها الحماية من الجوار.

وأشار إلى أنه على الدوحة أن تدرك ان الوقت وهو يمضي سريعا ليس في صالحها بل هو يلف الحبل أكثر وأكثر على عنقها وستكتشف متأخرة أن الخطوات الخليجية والعربية ومعها موقف الرئيس الأمريكي كانت رسائل قوية لها وأن هناك خطوات قمة أشد قوة وإيلاما للقطر كنظام وإقليم.

انتهى كلام المحللين السياسيين ولم تنته جرائم النظام القطري بعد في حق الشعوب والأنظمة العربية، الذين فاض بهم الكيل من الأفعال الخسيسة لهذا النظام الذي يشبه حصان طروادة استغله الأعدء للنفاذ منه للأقطار العربية ونشر الفوضى والتخريب، وكما قال الفاروق رحم الله الشدائد فقد أبانت لي العدو من الصديق كذلك حسنا فعل القادة العرب بمقاطعة النظام القطري عملا بيت الشاعر كن أخي بصدق أعرف منك غثي من ثميني أو اطرحني عدوا اتقيك وتتقيني.