قال إمام وخطيب جامع الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالرياض، الشيخ ناصر القطامي، أنه كان في الصف الأول الابتدائي عندما حرص والده على إلحاقه بمدارس تحفيظ القرآن الحكومية التابعة لوزارة التعليم؛ إلا أن صبره لم يدُم طويلاً، وخرج منها بعد أيام.

وأضاف القطامي خلال استضافته في برنامج ” ورتل القرآن ” على قناة ” العربية ” ، بعد مضيّ سنوات، ألحقني والدي مرة أخرى بحلق تحفيظ القرآن في المساجد، ومع ذلك كانت نفسي تأبى المواصلة فيها؛ بل أذكر أنني كنت أحياناً أختبئ عن الوالد في خزينة الملابس حتى لا يذهب بي إليها ” .

وتابع ” القطامي ” : في المرحلة المتوسطة عدت من نفسي لحفظ القرآن الكريم، وبعد فترة من الحفظ والمراجعة والإتقان تولدت لديّ الثقة والقدرة، ووجدت نفسي قادراً على الإمامة في الصلاة؛ غير أن الحافظ الصغير اصطدم بحاجز السن التي لا تؤهله لتقدم المصلين في المسجد ” .

وروى القحطاني حيلة طريفة حيلة طريفة أم بها المصلين قائلاً: كان مؤذن المسجد القريب منا رجلاً كبيراً في السن؛ بينما يتولى ابنه الإمامة، وكلما أراد إقامة الصلاة ربت على كتف والده فيقيمها وهو جالس، وفي إحدى الليالي تسللتُ من خلف الصفوف، ولمست كتف المؤذن، ولا شعورياً أقام الصلاة، وحينها تَقَدّمت المصلين في المحراب ولم يكن بمقدورهم منعي ظناً منهم أني أوكلت بالصلاة.