كشف تقرير مصور لقناة BBC الأمريكية عن وجود ضابط المخابرات الليبي موسى كوسا تحت حماية المخابرات القطرية في الدوحة.

مراسل القناة الأمريكية حاول توجيه اسئلة الى كوسا غير ان الأخير رفض تماماً و أسرع في مغادرة المكان.

و يعتبر كوسا العقل المدبر و المحرض للمنشق محمد المسعري،لمحاولة اغتيال الملك عبد الله،بالتعاون مع المنشق الآخر، سعد الفقيه..

والمخطط تمثل في إطلاق صاروخ على سيارة ولي العهد السعودي آنذاك عبد الله بن عبد العزيز، في العام 2003.

وقد اشتبهت الشرطة بالمسعري والفقيه بعد استجوابها عبد الرحمن العمودي، الذي كان شغل منصب مستشار الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، قبل اتهامه بتمويل تنظيم ” القاعدة ” الإرهابي، وألقت الشرطة البريطانية القبض عليه في مطار هيثرو الدولي بلندن، في العام 2003، وبحوزته 336 ألف دولار.

وكشف العمودي للمحققين أن المسعري والفقيه متورطان أيضا في القضية، مشيرا إلى أنه كان اجتمع معهما في لندن، وسلمهما حوالي مليون دولار، مقابل قيامهما بإيجاد أشخاص لتنفيذ الهجوم على سيارة الملك عبد الله.

كما ذكر العمودي أنه عرف المسعري على رئيس جهاز المخابرات الليبية السابق، موسى كوسا، الذي قدم الأسلحة للمسعري، وأكد له أن ولي العهد السعودي عبد الله هو الهدف الأساسي.

وأكد العمودي أن ” المسعري كان سعيدا لطلب القذافي اغتيال ولي العهد عبد الله، وقال إنه أمر ممكن تحقيقه، لكن بصعوبة ” .

وحسب العمودي، فإن العقيد محمد إسماعيل، الضابط السابق في المخابرات الليبية، سافر إلى مكة المكرمة، في نوفمبر/تشرين الثاني 2003، لدفع مليوني دولار لمن اختيرو لتنفيذ المهمة، إلا أن السلطات السعودية ألقت القبض عليهم. أما إسماعيل، فهرب إلى مصر، ثم تم توقيفه وترحيله إلى السعودية، حيث اعترف بدوره في مخطط الاغتيال، لكنه حصل على عفو ملكي، وهو يعيش حاليا في قطر.