تعود تسمية قرية زبالا التاريخية بهذا الاسم لأن الذي حفرها يدعى زبالة بن الحارث وهو من العماليق، و سبب ثاني نسبة إلى زبالة بن مسعود من العماليق بعدما نزلت بموضعها.

وتقع قرية زبالا جنوب محافظة رفحاء في منطقة الحدود الشمالية بمسافة تقدر بحوالي 25 كلم. وتضم القرية موقعاً تاريخياً، وتشتهر بكونها إحدى منازل درب زبيدة الذي يبلغ طوله ١٠٠٠ كلم ، والذي ذكره حسين الباشا في كتابة مدخل إلى الآثار الإسلامية.

وتعتبر قرية زبالا من القرى الغنية بالآثار، وأبرزها البئر الذي يأخذ شكلاً مربعاً وهو منحوت بطريقة مميزة والقصر الأثري الذي لم يتبق منه الآن سوى جدرانه وأكتافه والمدينة السكنية المحيطة به، ويضم الموقع بركا عدة منها بركة الشاحوف وأم العصافير والشيحيات.

وكان الحجاج العراقيين قبل 1300 عام يتوافدون سيراً على الأقدام وعلى ظهور رواحلهم يقطعون آلاف الكيلومترات من العراق إلى مكة المكرمة في سبيل أداء فريضة الحج.

وما إن يبلغ الحجاج مبلغاً كبيراً من التعب والنصب يجدون من قرية زبالا مكاناً للتوقف والاستراحة بعد مسيرٍ طويل يستمر لعدة أشهر،ويقصد الحجاج هذه القرية تحديداً بسبب وفرة الماء بأرضها على مدار السنة، وانتشار الأسواق التجارية التي يتبضع منها الحجاج أثناء رحلتهم من العراق إلى مكة المكرمة قبل مئات السنين، ولوقوعها أيضاً على طريق الحجاج الذي أسهمت في عمارته السيدة زبيدة زوجة الخليفة العباسي هارون الرشيد.