يسري اعتقاد خاطىء أن سرطان الثدي مرض يختص به النساء فقط ، ولكن الحقيقة توضح إمكانية إصابة الرجال أيضا بنفس المرض، ولم ينجح العلماء في العثور على أسباب واضحة تزيد من خطر تعرض الرجال للإصابة بسرطان الثدي.

ويترتب على هذا عدم معرفة العلاجات الواقية، إلا أنه يمكن الوقاية من هذا المرض من خلال اتباع أسلوب حياة صحي يقوم على ممارسة الرياضة والنظام الغذائي المتوازن والابتعاد عن التوتر النفسي.

برنامج فحص مبكر
وبسبب هذا الاعتقاد الخاطئ عادة ما يتم اكتشاف سرطان الثدي لدى الرجال في وقت متأخر، وهو ما تنعكس آثاره على فرص الشفاء، كما أن أحد هذه الأسباب يعود إلى عدم وجود برنامج فحص مبكر لدى الرجال على العكس من النساء.

وقال جيورجي إيرمي، المدير الطبي لجمعية المكافحة البيولوجية للسرطان، إن الإصابة بهذا النوع من السرطان قد تعود لعدة عوامل، فهناك أدلة على أن تغيرات جينية معينة قد تكون أحد الأسباب الممكنة.

وقد يكون الخلل الهرموني في التوازن بين هرموني التستوستيرون والاستروجين أحد العوامل، التي تعزز من الإصابة بسرطان الثدي لدى الرجال.

علامات تحذيرية
و أشار أحد الخبراء إلى أن هناك علامات تحذيرية تبعث بإشارة على أن شيئاً ما ليس على ما يرام في الجسم، لدى الرجال والنساء على حد سواء، ألا وهي: تكون عقدة أو تصلب في الثدي أو اتجاه الحلمة للداخل أو التهاب الحلمة وخروج إفرازات صافية أو دموية منها.

وأضاف أنه ليس هناك مهرب من التدخل الجراحي في حال الإصابة بسرطان الثدي لدى الرجال أيضاً، موضحا أنه يتم استئصال الأنسجة الغدية بالإضافة إلى الحلمة وطبقة النسيج العازلة لعضلة الصدر.

علاج هرموني
ويتعين على المريض أن يخضع بعد إجراء العملية الجراحية للعلاج الهرموني.

وتترتب أثار جانبية مثل الاكتئاب أو زيادة الوزن أو الضعف الجنسي، لذا تقوم حالات عديدة بوقفه قبل الأوان.

ويمكن أن يخضع المريض للعلاج الإشعاعي أو الكيماوي بالإضافة إلى العلاج الهرموني.

ويعتمد العلاج في جزء كبير منه على مثيله لدى النساء، وفي الوقت نفسه يتعين مراعاة أن هناك اختلافات بيولوجية بين الرجال والنساء، لذا يلزم أن تكون هناك أشكال أخرى للعلاج يخضع لها مريض سرطان الثدي من الرجال.

أسلوب حياة صحي
ومن المؤكد أن أسلوب الحياة يلعب دوراً هاماً في ذلك، فعلى سبيل المثال ينبغي إنقاص الوزن الزائد، حيث يظهر تأثير هذا على التوازن الهرموني.

ويقوم أسلوب الحياة الصحي على ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي متوازن والابتعاد عن أسباب التوتر، بالإضافة إلى الإقلاع عن التدخين والمشروبات الكحولية.