ظاهرة التقابل هي عبور الأرض بين الشمس وكوكب زحل يوم الخميس 20 رمضان فتصبح الأجرام الثلاثة على استقامة واحدة، وهي لا تحدث بالنسبة للأرض إلا للكواكب الخارجية التي تكون مداراتها أبعد من مدار الأرض عن الشمس كما أنها ظاهرة فلكية تتكرر كل 377 يوماً تقريباً .

وأوضح ملهم بن محمد هندي الباحث الفلكي وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء ، أن هذه الظاهرة تشبه اكتمال البدر للقمر إلا أنها تحدث للكواكب، وحينها يكون الكوكب في ألمع أيامه والأقرب للأرض خلال العام.

وعن رؤية تلك الظاهرة قال أن سكان الأرض سيتمكنون من مشاهدة كوكب زحل بعد غروب الشمس، حيث يشرق من الشرق ويسبح في السماء أقرب للجنوب حتى يغرب مع شروق الشمس، ويظهر الكوكب كنجمة متوسطة اللمعان مائلة للون الأصفر، يقابل برج العقرب أحد أشهر أبراج الصيف في السماء.

وأضاف أنه يمكن للراصدين باستخدام تلسكوبات متوسطة إلى كبيرة، التمتع برؤية الكوكب بحلقاته التي تُميزه عن بقية الكواكب.

وتابع أن كوكب زحل كوكب غازي وهو سادس الكواكب بُعداً عن الشمس، وثاني أكبر الكواكب بعد المشتري؛ حيث يفوق حجمه حجم الأرض 760 مرة؛ ولكن يعتبر من أخف الكواكب كثافة وأقل كثافة من الماء، وأنه لو استطعنا وضعَ زحل فوق بحيرة لَطَفَى فوق الماء لذلك يطلق عليه ” الكوكب الطافي “.

وأكمل أن كوكب زحل يستغرق 30 عاماً أرضية ليكمل عامه الواحد، لذلك نراه يتحرك ببطئ بالنسبة لما يجاوره من نجوم، ويدور حول نفسه بسرعة كبيرة، وهي ميزة في الكواكب الغازية؛ حيث يستغرق اليوم فيه 10 ساعات فقط؛ ولكن يكون طول الشهر النجمي فيه عامين ونصف من الأعوام أرضية.

وأشار إلى أن كوكب زحل يشتهر بحلقاته التي تحيط به بشكل لامع ومميز، وتتكون هذه الحلقات من آلاف من الصخور يشكل الماء والجليد 93% منها، مختلفة الأحجام من حجم حبة الحمص إلى حجم السيارة، ويعتقد أنه كان في مدار هذه الحلقات أقمار؛ إلا أنها اصطدمت ببعض وتناثرت أجزاؤها على المدار الخارجية التي تكون مداراتها أبعد من مدار الأرض عن الشمس.